اثر الاستعمار والمخططين الاجانب على النسيج الحضري لمدينة البصرة من النشوء لغاية 2012

عندما تسيطر قوة اجنبية - كما في حالة الاستعمار- فان الجانب الاكثر تاثرا هو الجانب السياسي بالدرجة الاساس و لكنها توثر كذلك على الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و العمرانية و الحضرية. يهتم هذا البحث بدراسة تاثير الممارسات الاستعمارية في الجوانب التخطيطية للاجانب على توسع النسيج الحضري في مدينة البصرة ما يمثل المشكلة البحثية. و لتحقيق هدف البحث المتمثل ببيان مدى تاثير الاستعمار و ممارسة الاجانب التخطيطية على توسع النسيج الحضري لمدينة البصرة خلال القرن العشرين سيتطرق البحث الى نبذة تاريخية عن مدينة البصرة و ما مرت به من نمو و ازدهار او ضعف وتخلف ما اشر ديناميكية النسيج الحضري لمدينة البصرة . كما اشر البحث الى اهم ممارسات الاجانب في الجوانب التخطيطية مما يتطلب توثيق هذا التاثير على نسيجها الحضري خلال مدة الاحتلال الممتدة من 1914 لغاية 1958. يتطرق البحث ايضا الى بعض الاجراءات التخطيطية التي لحقت هذا التاريخ الى ان الهدف الرئيسي قد حددت بعام 1958 لما له من اهمية في توثيق هذه الممارسات. توصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها ان للاستعمار دور بازر في ظهور نواة حضرية جديدة وفق تخطيط غربي كما له اثر بالغ في توسع الرقعة الحضرية وفي التكوين الوظيفي والشكلي لمدينة البصرة.