العمارة والطاقة وتحديات العصر الحالي (دراسة اشكالية توفير وانتاج الطاقة في المباني)

يناقش البحث كيفية ترشيد الطاقة في المباني ضمن الاتجاه العالمي لذلك، وكرد فعل لازمة الطاقة التي تتلخص في محدودية مصادر الطاقة الحالية وتزايد الاستهلاك ويمثل استهلاك الطاقة في قطاع المباني ببعض الدول نسبة عالية من مجموع الاستهلاك الكلي للطاقة ، مما يضع على عاتق المعماري عبئا كبيرة، حيث ان اسلوب التصميم له دور فعال في ترشيد استهلاك الطاقة سواء على مستوى التخطيط العام للمدن، مرورا باختيار مواقع البناء وتصميمها، او على مستوى تصميم المبنى ذاته، واختيار مواد البناء، لذا كان لابد من دراسة وتقييم العلاقة بين العمارة والطاقة عن طريق دراسة مدى استهلاكه للطاقة وتاثير ذلك على البيئة والخطوات المتبعة لترشيد استهلاك الطاقة في المباني، وفي هذا الاطار عرض البحث تجارب ونماذج مباني موفرة ومنتجة للطاقة واطر الاستفادة منها. لهذا يركز البحث على دراسة اهم التقنيات الحديثة لمحاولة انتاج الطاقة بالاضافة لجانب توفيرها وذلك من مصادر متجددة غير التي توثر بالسلب على البيئة العامة وكيفية توظيفها في المبنى كما يهتم برصد جميع انواع الطاقات المتجددة التي لها علاقة وثيقة بالعمارة، والتي يمكن للمبنى ان يتعامل معها كالطاقة الشمسية بانوعها المختلفة وطاقة الرياح وغيرهم، وامكانية وضع اسس للمصمم المعماري او البيئي في التعامل مع تلك التقنيات، التي تتطلب مواصفات خاصة في المبنى الذي يتعامل معه لكي توفر او تنتج طاقه بكفاءة.وقد توصل البحث الى معايير ارشادية وموجهات تصميمية لاطر توفير الطاقة و انتاجها والتي يمكن تطبيقها في المباني بالبيئة المصرية.