الحفاظ والاستدامة للحدائق والمنتزهات التراثيةٌ في اطار المنظومة التشريعٌيةٌ دراسة حالة حديقٌة الازبكيةٌ بالقاهرة

في اطار التوافق التشريعي مع انظمة وقوانين وتشريعات البناء في مصر ولوائحها التنفيذية نجد انها باتت قاصرة، حيت آن موادها التشريعية تفتقد الى النظرة الشمولية لمدى استيعابها المنظور الاستدامة في حماية وتاهيل الحدائق والمنتزهات التراثية، مما ادى الانعكاس ديناميكي على خصائص البيئة التراثية والثقافية، واستتبع ذلك افراز العديد من السلبيات واوجه القصور وزيادة معدلات التدهور، فضلا عن القوانين الاخرى ذات العلاقة بحماية تلك المنتزهات كاحد الموروثات الثقافية والتراثية، والتي يرى الباحث انها وليدة لتلك المنظومة التشريعية المعنية بحماية واعادة تاهيل الحدائق والمنتزهات التراثية. كما ان منظور الاستدامة واعادة تاهيل الحدائق والمنتزهات الترائية وحمايتها كاحد موروثات التراث الثقافي التحسين البيئة العمرانية للمناطق التراثية سوف تتاثر بشكل كبير نتيجة المتغيرات المطروحة والتي تتمثل في صدور قانون التخطيط العمراني والتنسيق الحضاري وتنظيم اعمال البناء والحفاظ على الثروة العقارية والصادر بالقانون رقم 119 لسنة 2008م، حيت يشمل نطاق سريان احكام هذا القانون جميع الكيانات التخطيطية بما في ذلك المدن والقرى والمناطق التراثية ذات القيمة. كما تشير الدراسات التي تناولت خطط التنمية العمرانية في مصر على مدى السنوات الماضية الى العديد من المظاهر السلبية التي اثرت على البيئة العمرانية والطبيعية الحفاظ والاستدامة للحدائق والمنتزهات التراثية في اطار المنظومة التشريعية دراسة حالة حديقة الازبكية بالقاهرة للحدائق والمنتزهات التراثية. ويهدف البحث الى تحديد جوانب القصور في الاطر التشريعية والعمرانية، فيما يتعلق بحماية احد الموروثات الثقافية الحدائق والمنتزهات التراثية وبيان مدى انعكاساتها على خصائص البيئة العمرانية والطبيعية، ومدى تاثير اشتراطات البناء والدلائل الارشادية على الاستدامة وتفعيل الحماية واعادة التاهيل لتلك المقومات التراثية، وصولا لصياغة اهم النتائج والتوصيات، التي توكد ان ادراج الحدائق والمنتزهات التراثية داخل الاطر التشريعية وقوانين الحفاظ على التراث يحقق الاستدامة، ويعمل على تحسين جودة الحياة بشكل عام وتنشيط المنتزهات التراثية بشكل خاص. ونحو اليوم ندعو الى احياء التراث الفني عن طريق الافادة من تصميم الحدائق المستوعب لاصالة الماضي وابتكارات العصر.