الروايه الاسرائيليه بين القبول و الرد

يتناول البحث تعريفة عامة بالروايات الإسرائيلية للقصص التي وردت في تفسير القرآن الكريم، ومناقشة أسباب ورودها في كتب التفسير، وموقف العلماء الذين قبلوا الأخذ بالروايات، وموقف العلماء الذين رفضوا الأخذ بها، مع مناقشة أدلة الفريقين. لقد ذكر الباحث أقوال العلماء حول جواز أو عدم جواز رواية الإسرائيليات، استنادا إلى أحاديث ظاهرها المنع وأخرى ظاهرها الجواز، وأدلة أخرى منها سيرة الصحابة، إلا أنه يلاحظ على بعض الأحاديث القائلة بالجواز أنها مروية عمن اشتهر برواية الإسرائيليات، وقد وجد الباحث مواقف كثيرة ومتعددة للصحابة ة والتابعين، وعلماء السلف من المفسرين وغيرهم رحمهم الله، ومن رجال المدرسة العقلية الحديثة، ومن مفسري الشيعة الإمامية، وغيرهم في الروايات الإسرائيلية، فوجد الباحث أن نفسه مائلة إلى مواقف الصحابة وعلماء السلف، لأن مواقفهم من الإسرائيليات معتدلة في الأخذ والرد، خلافا لمواقف رجال المدرسة العقلية، ومفسري الشيعة الذين ردوا الإسرائيليات ردا جازما وقاطعا، ولكنهم وقعوا أنفسهم في الروايات الإسرائيلية ولم تخل تفاسيرهم منها. يشمل هذا البحث ثلاثة مباحث، المبحث الأول يتناول تعريفا عاما بالرواية الإسرائيلية، والمبحث الثاني يبين أسباب ورود الروايات الإسرائيلية في كتب التفسير، والمبحث الثالث يوضح موقف العلماء من الأخذ بالروايات الإسرائيلية ورفضها، ومناقشة أدلتهم.