الطاغوت في ضوء القرآن

نظرا لاهمية موضوع الطاغوت الذي تناوله القرآن الكريم في غير موضع في سورة المكية والمدنية، فقد راى الباحث انيستنتج مفهوماً قرآنياً لهذا المصطلح، الذي انتشر استخدامه بين فئات اهل العلم والدعاة، ووقع الناس في فهمه بينالافراط والتفريط. وفي تحديد المعنى الدقيق للطاغوت واسقاطات هذا المفهوم، على ارضية الدعوة والتعامل، فقد نهضت اسئلة فرضية لهذا البحث، ماهو الطاغوت، وماهي اشكاله، وماهي غايته من اتباعه وهل تتعدد وسائله، وما عاقبة التحاكم اليه، وقد اقتضت مادة البحث ان اقسمه الى مبحثين المبحث الاول: تجلية مفهوم الطاغوت المبحث الثاني: غاية الطاغوت ووسائله. خاتمة: تتضمن خلاصة البحث. وتوضيح ايضا عن انواع عبادة الطاغوت وعقوبة من عبد الطاغوت هي عقوبة دنيوية وخسارة مادية ونفسية، اتباع الطاغوت وعباده هم في نار جهنم خالدين فيها، هذا مصيرهم ومآلهم. ثم وضح الباحث في المبحث الثاني: غايات الطاغوت ووسائله: وظيفة الطاغوت وغايته : وسائل الطاغوت 1 - استخدام العلم في نشر الضلال: 2 - الحرب الاعلامية: 3 - اسلوب الخداع والمراوغة: 4 - تنفير الناس من دين الله واوليائه. وضح الباحث ايضا نتيجة التحاكم بالطاغوت. وبعد هذه الجولة في ربوع الآيات الكريمات عن الطاغوت، من اهم النتائج التي برزت لنا من خلال هذا البحث هي الطاغوت هو كل ذي طغيان على الله، اما بقهر منه امن عبده، واما بطاعة من ممن عبده، انساناً كان ذلك المعبود او شيطاناً، او وثناً، او صنماً، او حاكماً بغير ما انزل الله. الطاغوت اعتدى على سلطان الله في الحاكمية والتشريع والعبادة. اولياء الطاغوت تنالهم عقوبة الله-عز وجل-في الدنيا والآخرة، في الدنيا شقاء وعناء وذلة وفقدان للطمانينة، وفي الآخرة عذاب في نار جهنم. وظيفة الطاغوت وغايته في الدنيا هو اخراج الناس من نور الاسلام الى ظلمات الكفر والتيه والضلال. نهى الله-جل في علاه-الناس ان يتحاكموا الى شرع الطاغوت ومنهاجه.