نمط الإنفاق على الغذاء في الأردن 1987-2002

الأردن كغيره من الدول النامية تحتل النفقات على الغذاء فيه مكانة رئيسة من إجمالي النفقات الاستهلاكية للأسرة، حيث بلغت نسبة الإنفاق على الغذاء عام 2003 حوالي 39.7 % من إجمالي إنفاقها الكلي. يتأثر الإنفاق على الغذاء بالعديد من العوامل كالدخل المتاح للفرد و التوزيع السكاني ما بين الحضر والريف و الخصائص الاجتماعية و الديموغرافية للسكان. و بناء على ذلك فان هذا البحث يهدف بصفة رئيسية إلى التحليل الاقتصادي للنمط الإنفاقي على الغذاء في الأردن و ماهيته في المناطق الحضرية و الريفية، و التغير في النمط الإنفاقي خلال الفترة 2002-1987 إضافة إلى دراسة العلاقة بين الدخل الفردي و الإنفاق على السلع الغذائية موضوع الدراسة و ذلك من خلال تحديد المرونات الدخلية للإنفاق المرونات الدخلية للإنفاق في الريف و الحضر و التغير في هذه المرونات من فترة لأخرى. و لتحقيق أهداف الدراسة فقد اعتمدت بيانات مسح نفقات و دخل الأسرة للسنوات 1987،1992 ،1997 و 2002، حيث بلغ حجم عينة الدراسة 25955. و تضمنت الدراسة النمط الإنفاقي الغذائي و غير الغذائي. و شملت الدراسة كلا من الحبوب، و اللحوم الحمراء، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان والبيض، والزيوت والدهون، والفواكه، والخضروات، و البقوليات، و الشاي، و السكر، و السجائر. و قد استخدم أسلوبا التحليل الوصفي و القياسي بتطبيق نموذج الدالة اللوغرتمية المزدوجة. و تبين من الدراسة أن نسبة إنفاق الفرد على الغذاء تنخفض بزيادة دخله، حيث بلغت 42 % من دخله في فئات الدخل المتدني و تنخفض إلى19 % في حالة فئات الدخل المرتفع. كما أن متوسط إنفاق الفرد على الغذاء في الحضر أعلى منه في الريف، حيث بلغ متوسط إنفاق الفرد على الغذاء في الحضر 356.4 دينار في السنة بينما بلغ في الريف 297 دينارا. و فيما يتعلق بالمرونة الدخلية للإنفاق على السلع الغذائية فإنها كانت في الحضر اقل من واحد صحيح حيث تراوحت مابين 0.28 كحد أدنى في الحبوب و 0.9 كحد أعلى في الفواكه، بينما كانت في الريف 0.34 كحد أدنى في الحبوب و 1.02 كحد أعلى في الفواكه. و نتيجة لتطبيق برامج التصحيح الاقتصادي ارتفعت أسعار الغذاء و أظهر الدخل الفردي نموا أدنى من نمو الإنفاق، حيث كانت الزيادة النسبية في الدخل الفردي خلال الفترة2002-1987 حوالي %54 بينما كانت الزيادة النسبية للإنفاق الفردي على الغذاء %82. و كان الإنفاق على الحبوب و اللحوم و الألبان أعلى منه على باقي السلع الغذائية الأخرى. و زاد الإنفاق على السجائر. و قد أظهر الريف إنفاقا أعلى من الحضر على الحبوب و البقوليات. و عملت زيادة الإنفاق على الغذاء على زيادة الفجوة الغذائية.