تداعيات سد النهضة الاثيوبى على الامن المائى المصرى

يشغل مشروع سد النهضة الاثيوبى وتداعياته الراي العام المصرى لما قد يسببه من تاثير على حصة مصر المائية وقدرة السد العالى على توليد الكهرباء، وتدمير الا اراضى والمدن السودانية في حالة انهياره كلياً او جزئياً. ومما يزيد الشكوك المصرية تجاه مشروع سد النهضة هو التصريحات المتتالية من جانب الحكومة الاثيوبية في مواصفات السد وتغير سعته التخزينية بدءً من 11,1 بليون متر مكعب كما جاء في دارسة مكتب الاستصلاح الامريكي عام 1964 الى 74 بليون متر مكعب عام 2011 مروا رً بالسعات 13.3 ، 17 ، 62 ، 67 بليون متر مكعب، مع تغيير المسميات من سد بوردر ثم مشروع اكس فسد الالفية الاثيوبى العظيم، فسد النهضة الاثيوبى العظيم خلال 45 يوماً فقط فبارير - مارس – ابريل 2011 دون مايعضد ذلك من د ا رسات علمية. وتهدف هذه الورقة الى القاء الضوء على الموارد المائية المصرية، والمخاطر الجيولوجية التي تواجهها اثيوبيا والتي تتسبب في فشل % 70 من مشروعاتها المائية لاسباب جيولوجية وفنية. ومناقشة جيولوجية منطقة سد النهضة خاصة نوعية الصخور والت ا ركيب الجيولوجية وتضاريس منطقة السد والترسيبات المعدنية، وتحديدمساحات الا ا رضى القابلة للز ا رعة بالرى السطحى فى اثيوبيا، وذلك من خلال الد ا رسات السابقة وصور الاقمار الصناعية (لاندسات) ونماذج الارتفاعات الرقمية .(DEM ) كما تهدف ايضا الى تقييم سد النهضة الاثيوبى وتاثيره على الحصة المائية لكل من مصر والسودان، وكيفية مواجهة تاثيره على مصر، وطرح العديد من الاسئلة العلمية للاجابة عليها من خلال بعض الد ا رسات المقترحة والمطلوب تنفيذها حتى تتضح المواصفات العلمية المناسبة لطبيعة المكان جيولوجياً وخاصة معدل تسرب المياه فى منطقة الخ ا زن حيث يسود فى اثيوبيا بصفة عامة انتشار الفوالق والتشققات نتيجة وجود اكبر فالق على سطح الكرة الارضية )اليابس( وهو الاُخدود الافريقيى العظيم، وفى منطقة سد النهضة اخدود النيل الازرق. يعد السد العالى صمام الامان للامن المائى المصرى منذ ان بدا فى العمل عام 1968 ليواجه الازمات الطبيعية من جفاف وفيضان، او البشرية نتيجة انشاء مشروعات مائية فى دول المنابع، ولا يعنى ذلك التفريط فى حق مصر المائى وعلى جميع دول حوض النيل احترام الاتفاقيات والقوانين الدولية.