چكيده عربي :
منهج الاستدلال بالمكتشفات العلمية على ) العقيدة – جامعة أم القرى
ملخص بحث
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبيه محمد، وبعد ..
فهذا بحث يحاول تحديد معالم المنهج الصحيح في الاستدلال بالمكتشفات العلمية على مسألتي
الربوبية والنبوة، كما يتعرض بالنقد الطريقة السائدة في الساحة الإسلامية لمعالجة هذه المسألة، ويعتبر
البحث أن المكتشفات العلمية دالة على الربوبية من جهة زيادة التفاصيل الدقيقة المؤكدة على افتقار
الكون إلى خالق مدبر، دون أن تكون معرفة هذه التفاصيل شرطا في كمال اليقين، كما يعتبر هذه
المكتشفات دالة على النبوة من جهة عدم تكذيبها لشيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، أما أن
تكون دالة على النبوة من جهة أن النصوص القرآنية والنبوية قد سبقت بالإشارة إليها فقد كشف
البحث عن إشكالات منهجية لا يكاد ينجو منها أي من النماذج المتداولة بين المتحمسين لهذه القضية،
ومن أخطر هذه الإشكالات اام الجيل الأول من المسلمين - وفيهم الرسول صلى الله عليه وسلم –
٢٨٨ مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآداا، ج ( ١٩ )،ع ( ٤٣ )، ذو الحجة ١٤٢٨ ه
بالخطأ في فهم شيء من القرآن، أو خفائه عليهم، ومنها فتح باب الاستدلال بالاحتمالات والظنيات
على المطالب اليقينية، فيفتح باب القدح والتكذيب ا، وادعاء التعارض بين محت ملات القرآن والسنة
وبين المكتشفات العلمية، ومنها دخول الدور الممتنع في الإلزام بحمل عبارات القرآن والسنة على
أوسع محتملاما وأصحها بناء على الكمال العلمي مصدرهما، وفي سبيل تحديد المعالم والضوابط التي
تضمن السلامة من هذه الإشكالات ينتهي البحث إلى اشتراط ما يلي لصحة الاستدلال بالمكتشفات
العلمية على النبوة:
١- أن يكون النص مفهوم المعنى تماما موع المخاطبين به منذ صدوره.
٢- أن يكون المعنى الإعجازي مدلولا متعينا للنص.
٣- ألا يكون صدق هذا المعنى ومطابقته للواقع في الأمر نفسه معلوما من َقبلُ للمخاطبين.
٤- ألا يحتمل كونه مقولا بظن النبي صلى الله عليه وسلم واجتهاده.
٥- إجماع المختصين على كون الاكتشاف العلمي الم دعى وقو ع الإعجاز العلمي به حقيقًة قطعية ائية
تمتنع إعادة النظر فيها، واشتهار ذلك بما تنتفي معه شبهة التقول عليهم.