چكيده عربي :
التمانع الدال على التوحيد في كتاب الله ونقد مسالك المتكلمينالحمد لله وحده لا شريك له، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه،
أما بعد:
فإن طوائف أهل الكلام من المعتزلة والأشعرية ونحوهم، -وهم يقررون الاعتقاد بالطرق الكلامية
التي مبناها على قواعد المنطق ومناهج الفلسفة -، يعتمدون في تقرير التوحيد على ما يسمونه ب "دليل
التمانع"، وينسبون هذا منهم إلى القواطع العقلية، ثم يحكمون به على الشرع ويدعون أن الأدلة الشرعية
توافقه، وعند تحقيق النظر في طريقتهم هذه وردها إلى حقائق العلم، تسفر عن مناقضتها للعقل والشرع، ويظهر
أنه لا التوحيد الذي يدعون تقر يره هو التوحيد الشرعي المل ي، ولا التمانع الذي يدعونه دلي ً لا هو التمانع الذي
تسلم دلالته من معقول يقدح فيه.
وبورود الأدلة الشرعية والصدور عنها يظهر التمانع الصحيح الدال على التوحيد الصحيح بينًا
جليًا لكل من أوتي تدينًا وحكمة.
وهذا بحث في تقرير " التمانع ا لدال على التوحيد في كتاب الله " نقرر فيها الحق بوجهه الشرعي،
ومن الله التوفيق وعليه التكلان وبه المستعان.
وقد جعلت الكلام في هذا الموضوع على الطريق التالية: