السخرية و حقولها الدلالية في الشعر العراقي المعاصرأحمد مطر نموذجا

عندما ندرس الشعر العراقي المعاصر و تطوره نجد شعراء كثيرين علي الخارطة الشعرية العراقية و ظّفوا موهبتهم الشعريه سلاحاً لحماية تطلعات الشعب العراقي و نضاله ضد الحكام الجائرين وضد المحتلين. فالشاعر العراقي احمد مطر من أبرز شعراء المقاومة الذي يعتبر شخصية ثقافية و نضالية من طراز رفيع وله آراء هامه حول الوطن والحكم والسياسه. تأثّرالشاعر من القرآن و ألفاظه و معانيه بشكل خاص و هذه القضية واضحة في أساليبه الشعرية. فقد دافع عن وطنه و قد تعرض لعذابٍ و محن وغربة في سبيل الوطن. فكانت قصائده واسلوبه الساخر ردّه فعل عنيفه وصرخهً حيَّهً و وهجاً حاداً و نقداً لاذعاً في كثير من الاحيان ضد النظام البعثي وممارساته القمعيه  وافشاء مؤامرات السلطات الحكومية و المخبرين و القوي السرييّن و الأجانب. فهذه الدراسه التي اعتمدت علي المنهج الوصفي – التحليلي تهدف إلي معالجه مفاهيم السخريه وحقولها الدلاليه في شعر أحمد مطر و العمل علي تبين اسلوبه الساخر واللاذع في معالجة قضايا المجتمع العراقي وتبين مدي أثرها في ايقاظ الوعي المواطنين في محاربه الطغيان و مجابهة الاستبداد و محاربة التناقضات و الجهل و الشعارات الزائفة و رفض الواقع المزري.