صدى الكفاح و المقاومة ضد الصهاينة في قصيدة الفداء و الدم للجواهري

بعث الجواهري في قصيدة «الفداء و الدم» الأمل في نفوس الثوار و الفدائيين الفلسطينيين و العرب، ولعب دوراً بارزاً في حث المناضلين علي مقارعة العدو، و توعية الشعوب العربية والإسلامية و فضح تواطؤ الحكام المتخاذلين و الأطراف التي تعوّل علي الحلول السلمية، كما أنه رسم خارطة النصر علي الصهاينه عبر الكفاح والعمليات الاستشهادية.   ويوضّح هذا البحث رؤية الشاعر حيال القضية الفلسطينية عبر دراسه صدي الكفاح والصمود في قصيدة «الفداء والدم»، والوقوف أمام المضامين الثورية والصور الفنية الجمالية التي تضمنتها، وذلك بالمنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد علي ذكر نماذج شعرية من القصيدة ثم دراستها و التعليق عليها.ومن النتائج التي توصل المقال إليها أنّ الجواهري قد ضمّن قصيدته شتي أنواع الصور البيانية الموحية فاستفاد من الكناية و التشبية لاسيما التشبية التمثيلي و المرسل المفصل، و أيضا الاستعارة خاصة المكنية منها، للأغراض البلاغية بما فيها المبالغة و تنمية الخيال لدي المتلقي ليشعر بشدة مأساة فلسطين و ضرورة التحرك لإنقاذها قبل فوات الأوان. واستفاد أيضا من رموز الطبيعة (الليل، الكواكب) ورمز المكان(فلسطين)، و رموز ذات دلالات تراثية و دينية للتحريض علي مقارعة العدو الصهيوني و تحرير الأراضي المحتلة. كما أنه استخدم شتي أساليب الإنشاء و التعبير مثل الاستفهام و النداء و ظاهرة التكرار خاصة التكرار اللفظي لتكريس الفكرة لدي المتلقي و تعظيم الجهاد و التضحيات، ونري جمالية أسلوب الخطاب في القصيدة حيث يخاطب مرارا أحد الشهداء و يذكر ما أصاب فلسطين و الأمة من ويلات.