دراسه هرم الحاجات الإنسانية وفق نظرية آبراهام ماسلو في رواية «صخرة الجولان» لعلي عُقلة عُرسان

قدّم العالم النّفسي آبراهام ماسلو مراتب متسلسلة من الحاجات المثيرة للإنسان، وهي: حاجات الجسد، والأمن، والحبّ، والاحترام، و تحقيق الذّات. وعلى هذا المبدأ، فارتأينا أنّ رواية صخرة الجولان للكاتب السّوري على عُقلة عُرسان (1940م) تحتوي على تلك المراتب. تهدف المقالة إلى دراسة مستويات الحاجه وتطبيقها على القصّه وبيان مصاديقها في العناوين المتّفقه مع تلك المستويات، ثم تنقدها وفق الشواهد من حيث أهميتها، وترتيبها، وتسلسلها، وتزامنها، وإشباعها. وتتّخذ المقالة قرارها في أن تبني البحث على أساس الشّواهد الدالّة على مراتب الحاجات كمجموعة من العينات، فتتناول الشّواهد من منظور وصفيّ و تحليليّ معتبرهً الكيفيّة في تحليلها. والنتائج تدلّ على أنّ البطل يحتاج في رفع حاجته الجسديه إلى العمل، وييأس عندما لايجد العمل الذي يكفي الحاجات. وكلمه الأمن، تتردّد على لسانه إلى جانب الموت، والدفاع. وهو يموت ليدافع عن الوطن وليقرّ الأمن فيه. ويتراوح التّعارض بين الأمن و الجوع، وذلك أنّ الحاجات تختلف بين شخص وآخر في ضرورتها. حاجه الحبّ تتجسّد، في البعدين الوطنيّ والأسريّ. والبطل يحنّ إلى الوطن حينا وإلى الأسرة تارة. وتأتي حاجة الاحترام بنوعين: أوّلاً يحترم الإنسان نفسه، ثم يحترم الآخرين. هناك ثلاثة مفاهيم تمثّل حاجه تحقيق الذّات، وهي ترتبط بالموت بالكبرياء، والاستشهاد، والبطولة. ويختار البطل لنفسه طريق التّفاني و لاتشبع الحاجات إلّا تحقيق الذّات، فعلاً.