رمزية الطريق وبدائله في مسرحية «الشيخ والطريق» لعلي عقله عرسان

تعتبر الرمزية من أهم الحركات الأدبية المعاصرة، حفزتْ الأدباء العرب إلى استخدامها لتغيير النظم الاجتماعية والسياسية والحكومية وأيديولوجيات الكتاب والمجتمع، التأثير في المتلقي وترغيبه في التأمل والتفكير في المعنى والمفهوم. فتأثرت المسرحية العربية كسائر الأنواع الأدبية من الرمزية بما فيها مسرحية علي عقله عرسان، وبعد دخولها في الفن المسرحي، دخلت المسرحية مرحله جديده كان من أبرز سماتها الولوج إلى مستوى من الواقع أعمق مما يعكسه الظاهر السطحي الخادع. فتأثرت المسرحية العربية كسائر الأنواع الأدبية من الرمزية بما فيها مسرحية علي عقله عرسان، المسرحي السوري المعاصر، فكتب مسرحيات عكست عقد المجتمع الثقافية والاجتماعية والسياسية وقضاياة، ومنها مسرحية «الشيخ والطريق» والتي كشف فيها عن أوضاع مجتمعه غير العادله تليها علاجاته وحلوله المقترحه. وقد شبع الكاتب مسرحيته بعديد الإيحاءات والرموز و أنه قد منح الطريق النصيب الأكبر منها، إذ حاولنا في هذه الدراسة تحليل أبعاد الطريق الرمزية وبدائله في هذه المسرحية وقد استخرجنا رموز الطريق في هذه المسرحية اعتماداً على منهج النقد الفني والنفسي ووصلنا إلى أن الطريق قد يرمز فيها إلى الحياة أو الغاية منها، وأنماطها، و مصاعبها، والسلطة الجائرة، والمعيشة الضنكا، والتاريخ، وأخيرا إلى الثوره الجماعية والوحده والتكاتف والصفوف المرصوصة، وأنها رمز الانتصار على الظلم و الطاغوت، وقهر العدو مهما جلّت وعظمت قدرته.