التحليل العرفني للمؤشر الفعلي قطع في القرآن الكريم (تركيزا على مقترح تايلور وإيوانس)

سجّلت التعددية الدلالية القواعدية في حقول اللسانيات العرفنية أوراق بيضاء تليق بالعناية وتجدر بالاهتمام وقد أشادت هذه الرؤية صرحها على يد تايلور وإيوانس في كتابهما دلاله الحروف الإنجليزية ، وقد فتح هذا العمل كعمل لساني راقي أبواب التحليل الإدراكي لدى النقاد والدارسين وأتاح لهؤلاء أن يدلو بدلائهم بين الدّلاء من دون أي خوف وارتباك. ولا يخفى أن للمؤشرات الفعلية الدور الريادي في التوجية الإيحائي للنصوص ويسمو هذا الدور ويعلو سلالمه إلى أقصى الحدود عند ارتباطه بنص سماوي يمثّله القرآن الكريم. فاستهدف البحث دراسه شبكه المؤشر الفعلي قطع في القرآن الكريم انطلاقا من مقترح تايلور وإيوانس، رصدا للكيفيات الدلالية لهذا المؤشر وتبيينا للخيوط العلائقية التي توجّهها هذه الإيحاءات المستجده وكل ذلك بناء على المنهج الوصفي التحليلي؛ والنتيجه التي وُضِعت في صندوق هذا البحث المتواضع تشير إلى أن شبكة المؤشر الفعلي قطع في القرآن الكريم شبكة صغرى لا تستوعب مسافة شاسعة قياسا لأخرى المؤشرات الفعلية وآلية التضخيم هي الآلية الفاعله في الخلق الدلالي لهذه الشبكة وهنالك الأنموذج البدائي للمؤشر المدروس يحطم الرقم القياسي قياسا لأخرى الدلالات، فلم يرد هذا التواتر إلا توكيدا لوصل ما أمر به الله ورسوله وقطع ما يحول دون ذلك.