دور الفونيم الوظيفي وانزياحاته يف مقطع وصف املرأه ملعلّقه امرئ القيس

إنّ أيّه دراسة على مستويات البحث اللغوي تعتمد في كلّ خطواتها على نتائج الدراسات الصوتية، وذلك أمر ميكن إدراكه. إذا عرفنا أنّ الاصوات هي اللبنات الاولي لألحداث اللغوية وهي التي يتكوّن منها البناء النصّ الابداعي. فاللغة عندما تندرج في نصّ الشعر، جديرة بالدراسة العلمية الدقيقة لفهم دورها الوظيفي و كشف غناها. إذن الهدف الذي تتّبعه هذه الدراسه لغويه حبتهٌ تندرج ضمن جدلية العالقة بني الدالّ و المدلول، إلبراز قيمة اجلانب الصوتي الذي يتمثّل هنا في الفونيمات. متتلك الفونيمات بسماتها إحياءً يوجد في النفس جوّاً يهيّئ الارضية لقبول المعنى ويوحي به. نهتمّ في هذه الدراسة أوّالً بإحصاء الفونيمات في معلّقة امرئ القيس وذكر نسبه انزياحها الحضوري والغيابي في مقطع وصف المرأة، وهو يشكّل جزءاً من القصيدة الجاهلية ال تكاد ختلو قصيده منه، و ثانياً نسعى أن حنلّل عالقه الانزياح الحضوري والغيابي للفونيمات مع المعنى في مقطع وصف المرأة. و أخرياً وصلنا إلي أنّ الفونيمات العربية تستطيع أن تؤدي دوراً داللياً في نصّ الشعر، وذلك من خالل صفات الفونيمات التي لها أضداد كالجهر و الهمس أو الانفجار و الاحتكاك والصفات التي ليس هلا ضدّ كصفه التفشّي في فونيم الشني وهي تدلّ على الانتشار و حتيل إلي فتيت المسك المتناثر فوق فراش احلبيبه في مقطع وصف المرأَة و العبق الذي ينبعث من ذلك الفراش. تؤدّي مخارج الفونيمات دورها الدلالي من خلال الاعضاء المشاركة في نطق الفونيم وعمق المخرج و بروزه كفونيم الغني الذي سجّل انزياحاً حضورياً في مقطع وصف المرأة ليدلّ بعمق مخرجه على بعد المرأة عن الرجال وعدم ابتذالها.