دراسة دور الأمكنة في الديكور الشعري لمظفر النوّاب

يعدُّ المكان عنصراً أساسياً في الديكور الشعريّ عند  الشاعر العراقي المعاصر مظفرالنوّاب ، الذي عاش معظم أيام حياته خارج وطنه، بسبب نضاله ضد الحكومة الدكتاتوريّة و إنشاد الشعر ضدّها، و الدفاع عن المظلومين. وشعره مفعم بالأمكنة و المفردات التي تدلّ عليها. تتناول هذه الدراسة أبعاد الأمكنة وأدوارها في ديوان أشعاره، معتمدهً علي المنهج الوصفي التحليليّ، والنتائج تدلّ علي أنّ الأمكنه في شعره ليست مقتصره على الأمكنه العراقيّه بل تشتمل أيضاً على أمكنة عربيّة، وغربيّة، و إيرانية وقد تعدَّت الأمكنة عند النوّاب أبعادها الجغرافيه، فأضفى عليها النوّاب أبعاداً و أدواراً جديدة، كالبعد النفسي، و الوطني، و الاجتماعي السياسي، والتاريخي، والديني، والطبيعي، والجمالي، و الرمزي. فيحمل المكان دوراً نفسيّاً حينما يشكو النوّاب من النفي وفقدان الوطن، ويتجلّي الدور الوطنيّ في حنين الشاعر وعشقه للوطن والحلم بالعوده، ويتمثّل الدور الاجتماعي في شؤون مثل: السلبيّات والإيجابيّات الاجتماعيّه، واللهجه الشعبيّه العراقيّه، والفئات العلميّه الاجتماعيّه، والدور السياسيّ في: السجن السياسيّ، والنفط، والسياسيّين، والحكّام العرب، وقضية فلسطين. ويصبح المكان مسرحاً للتاريخ والدين مع استحضار الأمكنة والشخصيّات التاريخيّة والدينيّة، ويتمثل دوره الطبيعي والجمالي من خلال اللوحات الطبيعيّة الاستهلاليّة لنصه الشعري، ويمكن ملاحظه الدور الرمزيّ والدور الأسطوري في بناء الصورة المكانية مثل الصحراء، والجبل، والقبر.