السياق و أثره في تأصيل نظرية التصوير الفنّي؛ دلالة المفردة القرآنية نموذجاً

تجلّت فكرة التصوير الفنّي في النقد العربي المعاصر كمحاولة لعرض نظرية أدبية أصيلة ترجع أصولها إلي دراسات و بحوث إسلامية و عربية قديمة. وبالرغم من أصالة الفكرة و علمية النظرية فإنّ الباحث الإسلاميّ و العربيّ قلمّا يتنبّه إلي السياق كمكوِّن أساسي للتصويرالفنّي ممّا يساعد علي إثبات الفكرة كنظرية أدبية إسلامية. وقد انطلق هذا البحث محاولاً لإثبات جزء أساسي من فكرة التصوير الفنّي؛ يتمثّل في علاقه السياق بآليّات التصوير الأدبي و عناصره، وذلك من خلال إجراء دراسه في لغه القرآن الكريم ومفرداته باعتبارها خير مادّه توفّرت فيها مظاهر التصوير الفنّي وملامحه. وقد كشفت الدراسه عن علاقه تفاعليِّه متواصله بين الدلاله اللغويه للمفرده ودلالتها التصويريه التي ينتجها نظام متناسق من السياق اللغوي و سياق الموقف. وأنّ هذه العلاقة تقع في تفاعل مستمر ينطلق من مرحله توظيف الدلالة اللغوية للمفرده القرآنيه حتي تحويلها إلي دلاله تصويريه تنشأ عن دلالات انـزياحية، أو إيقاعية، أو إيحائية.