مكارم الأخلاق في سجنيات أحمد سحنون (دراسة و تحليل )

الشاعر الثائر الجزائري أحمد سحنون نظم فترة اعتقاله في السجن قصائد تحمل في طياتها توصيات غالية و نصائح قيّمه تحثّ القارئين علي نبذ الرذائل الخلقية و التحلّي بمكارم الأخلاق. ذلك لأنّ الشاعر تفطّن إلي أنّ الشعب الجزائري إثر احتكاكه بالأجانب الفرنسيين تخلّي عن هويته الإسلاميه والتزامه بالأخلاق والفضيله، وانغمس في مظاهر الجهل والغباوة والمراوغة و الوشاية و الغدر و الإباحية وما شاكل ذلك من السلوكيات المنحرفة والعادات السيئة. من هذا المنطلق يهدف هذا البحث واعتماداً علي المنهج الوصفي – التّحليلي إلي دراسه دلاليه ومضمونيه لسجنيات أحمد سحنون. ومن أبرز النتائج والمعطيات الّتي أفادتها هذه الدراسه المتواضعه أنّ التوصيات والنصائح الّتي قدّمها الشاعر من خلال سجنياته تكتسي في الأغلب طابعاً دينياً واجتماعياً وأخلاقياً من شأنها أن تحوّل حياة الذّل والحقارة إلي حياة العزّ والكرامة. يمكن اعتبار أحمد سحنون طبيباً بارعاً يرمي إلي معالجة أخلاق الشعوب الّتي منيت بأمراض مستعصية بكلماته الّتي استلهمها من العقيدة الإسلامية الصافية و الأخلاق السامية.