نبراتُ الحزن في شعر صلاح عبدالصبور و حسين منزوي (دراسة مقارنة)

يُعدُّ الحزن مَعلماً بارزاً في أشعار منزوي و عبدالصبور وله دوافع ذاتية و سياسية. رغم المزيد من القواسم المشتركة التي نستقصيها بين الشاعرين ثمّه فوارق بينهما و من أبرزها أنّ دور الدوافع الذاتية المثيرة للحزن في نفس منزوي أكبر و أشدّ من البواعث السياسية. زدْ علي ذلك أنّ الحزن في كثير من الأحيان يؤدّي إلي بروز حاله من التشاؤم في نفس منزوي؛ وعلي نقيض ما نجده في منزوي فإنّ الحزن لدي عبدالصبور بات في الأغلب حصيله المشاكل والخطوب الناجمه عن القضايا السياسيه والاجتماعيه. ثمّ إنّ الحزن لديه لم يرتقِ إلي مستوي التشاؤم بل تظلّ ملامح التفاؤل طاغيه علي شعره. علي أيه حال فإنّ أشعار الشاعرين جاءت صوره مختزله عن حياه الإنسان اليوم بكلّ ما تنطوي عليه من آلامٍ و آمال. يهدف هذا المقال إلي دراسة ظاهرة الحزن في شعر عبدالصبور و منزوي و ذلك بالاعتماد علي المنهج التحليلي و التوصيفي المتّبع للمدرسة الأمريكية.