دراسة نظرية الأدب من قضية الشعر في مدرسة الديوان

أسهمت جماعة الديوان في حركة التجديد التي غمرت الأدب العربي في بداية القرن العشرين و يبدو من النظر في قصائد كثيرة بأن شعر جماعة الديوان حاول أن يقدم أفكارا جديدة و بدأت الرغبه في الخروج علي التقاليد الأدبية القديمة و الأعراف الشعرية السائدة، إلاّ أنها لم تكن بعيدة عن أجواء الشعر القديم بعدا كبيرا. الخصائص الفنية للشعر عندهم تظهر في جمعهم بين الثقافتين العربية و الإنجليزية و عند جماعة الديوان نري إتخاذهم الشعر تعبيرا عن النفس الإنسانية و ما يتصل بها من التأملات الفكرية و النظرات؛ وفي ذلك يشبهون كثيرا من الشعراء الرومانسيين دخلت الجماعه في تعريف أصول الشعر ومكوناته الرئيسيه العاطفه والخيال والفكره ونري أيضا الصوره الموسيقية و الوحدة العضوية و كانوا يشيرون دائما إلي تزاوج هذه العناصر وبجانبه اهتموا بالمضمون فتناولوا الإحتفال بالمعني وعدم الإحتفال بالصياغه. إن مناهجهم في الدراسه الأدبيه تابعه من أسسهم النقديه وتقوم علي نظريه الأدب عندهم. ويجدر أن نتذكر هنا بأن رغم هذه المظاهر المشتركه نري أن الدراسة و النظرية الأدبية عند العقاد والمازني تختلف اختلافا واضحا عن النظرية الأدبية عند عبدالرحمن شكري.