العدول الأسلوبي في شعر محمّد مهدي الجواهري (دراسة و تحليل)

يتناول هذا المقال بعضا من ظواهر الإنزياح أو العدول الأسلوبي في شعر محمد مهدي الجواهري، أحد أقطاب شعراء العراق المعاصرين، وذلك من خلال دراسة العدول الاستبدالي و التركيبي اللذين يعتبران سمتين من سمات الإبداع ومظهرين محسوسين لانفعال داخلي من خلال الخروج عن الأنساق المألوفه، مما يكشف عن أهميتهما في خلق علاقات لغويه جديده تصدم القارئ وتثيره، وقد وجدت الدراسه هذه أن هذا المنحي الأسلوبي قد أضفي علي النصّ جماليّات مهمة أسهمت في تقديمها برؤية خاصة خدمت دلالات النص، وقد حاولت الدراسة تطبيق هذه الظاهرة الأسلوبية علي ديوان الجواهري بالإعتماد علي المنهج الوصفيّ و التحليلي و كونها تمثل قمه النضج الفني إذ تتعمق فيها التجربة الشعرية التي عاشها الشاعر العراقي العملاق من خلال الجو السياسي والاجتماعي في بلاده وبخاصه الوطن الذي كان يحبه حبا شديدا؛ فقد فجر شاعريته من خلال فيضان الحب و الأسي؛ فعاطفته نابعه من أحاسيس صادقه وقد عبر الجواهري عن تجربته من خلال خروجه عن المألوف ليضفي علي فنه جمالا خاصا يتمثل في بناء جمالي، يحكم عناصر الصورة و يشدها إلي الإبداع و التميز.