دلالات الصورة الرمزية في أشعار رزوق فرج رزوق(دراسة و تحليل)

إنّ رزوق فرج رزوق أحد الشعراء العراقيين في القرن العشرين، كان من أحد الأشخاص الّذين أسهموا في تأسيس رابطة «إخوان عبقر»؛ تلك الرابطة الّتي تسعي إلي تقريب بين الأدبين الحديث و القديم و تمثيل مدرسة الشعر العراقي الحديث و كان ممّن معه الشاعرة نازك الملائكة و الشاعر بدر شاكر السياب. است خدم الشاعر في أشعاره، تقنية الرمز في رسم كثير من صورة الشعرية لإلقاء ما يريده و إيصال مقصوده إلي متلقّية واتّخذ الرمز عنده مسالك شتّي منها التاريخي و الديني والأسطوري و الطبيعي. من هذا المنطلق كرّسنا جهودنا في هذا المقال لرصد الصورة الشعرية بشكل عام لأنّها تعتبر المفتاح للدخول إلي الرمز ثمّ الرمز بأنواعه المختلفة عند رزوق فرج رزوق بوصفه جانباً من جوانب الصورة الشعرية لديه اعتماداً علي المنهج الوصفي التحليلي هدفا لاستقصاء الصور الشعرية (الرمزية) لدي الشاعر و الوقوف علي جمالها و معرفة الصور الجديدة التي أبدعها الشاعر و إبراز شخصيته للباحثين و المساهمة في تعزيز مكانه اللغة العربية وآدابها لدي الأجيال اللاحقة. من أهمّ النتائج التي حقّقها هذا البحث هو أنّ لدي الشاعر توجها جديدا في صياغة الرمز الشعري هو ناتج عن تنوّع مصادر ثقافته مما أتاحت له التميز في اختيار بعض الرموز كالرمز التاريخي و الأسطوري وكذلك وجدنا الشاعر يعطي جزءً من ذاتيته و شخصيته محاولا مزجها مع هذا الرمز مستخرجا صورا حية مختلفة عما كانت عليه.