شخصية الاسكندر المقدوني في الادب الفارسي ( شاهنامة الفردوسي انموذجا )

تعد شخصية الاسكندر المقدوني من الشخصيات التاريخية العظيمة التي شقت طريقها الى آداب العالم المختلفة ومنها الادب الفارسي ، وعدها البعض من الشخصيات الاسطورية لما رافقتها من احداث غريبة ومفارقات اوردتها كتب التاريخ المختلفة . فقد ذُكر هذا الملك في العديد من المصادر التاريخية ك الطبري والبلعمي، واهتم الادباء الفرس وغيرهم بهذه الشخصية اهتماما واسعا فاحتل بذلك جزءا هاما في الادب الفارسي المنظوم والمنثور، فنجد الفردوسي قد افرَد قصة شعرية كاملة عن حياته كما نرى الشاعر نظامي قد الّف منظومة كاملة حول شخصيته تحت عنوان (اسكندرنامه) اي كتاب الاسكندر املا منه ان يرتقي الى العالمية، كما نجد ان الشاعر خسرو الدهلوي قد نظم كتابا ايضا في سيرته اطلق عليه (آئينه اسكندرى – اي مرآة الاسكندر) وقام الشاعر الجامي بتاليف منظومة خرد نامه (كتاب العقلاء) وتناول فيها سيرة الاسكندر، فضلا عن الآثار النثرية التي الفها الطرطوسي والتي اطلق عليها (داراي نامه – سيرة الملك داراي) و اسكندر نامه للحكيم منوجهر. كما امتزجت هذه الصورة مع الثقافة الشعبية الايرانية اذ اطلق الناس اسمه على مواليدهم لانه بنظرهم شخصية ايجابية محببة تعد من الابطال .