القيم التربوية والقومية في نصوص سليمان العيسى المسرحية

ويعد الاهتمام بالطفولة موشرًا مهمًا من الموشرات الحضارية لاي مجتمع يسعى الى بناء انسان قادر على المساهمة في بناء مجتمعه فالشخصية تتخذ صورتها الاساسية في عهد الطفولة، لان الطفل في هذه المرحلة يتشكل وفق مايقدم له من اصول تربوية واخلاقية واجتماعية لذا صار لابد ان يقدم للطفل في هذه المرحلة كل مامن شانه ان يرسخ القيم والعادات السائدة في المجتمع ومن بين تلك الاساليب التي نحاول ان نرسخ عن طريقها القيم للطفل هي المسرح الشعري المقدم في المدارس اوفي المسارح بصورة عامة وشاعرنا سليمان العيسى قد حرص على تقديم المسرح الشعري المخصص للطفل والمحمل بشتى القيم التربوية الاخلاقية اضافة الى القيم القومية التي لابد من ترسيخها في اذهان الطفل اضافة الى ذلك ان القيم التربوية والقومية تستقر في نفس كل فرد من افراد المجتمع من خلال التربية اي من خلال مختلف التاثيرات التي يخضع لها الفرد في حياته ومن خلال تقديم كل مايستطيع ان يدعم تلك القيم فجاء المسرح بصورة عامة حاملا معه شتى الاخلاقيات والعادات الاجتماعية وجاء المسرح الشعري المقدم للطفل مشبعا بتلك العادات والقيم تربوية كانت ام اخلاقية ام قومية .