التحليل النفسي لشخصية عنترة في رحاب اشعاره وفقاً لنظرية سيجموند فرويد والفرد ادلر

النقد النفسي في الادب ناشئ وله عديدٌ من الجوانب العملية، وله اهمية كبيرة وشاملة لكونه مرتبطا بجميع مجالات الحياة. فهو تلك الآليات والادوات التنفيذية التي يعتمد عليها الناقد في فهم اسرار العمل الادبي ودراسته، مرتكزا علي نظريات علم النفس، ومعالجا مدي واسعا من السلوك البشري اي ما يصدر منه من الافعال او الاقوال او التصرفات او الانفعالات او الذكريات او الدوافع. يحاول هذا المقال ان يقوم بتحليل نفسي لشخصية عنترة، الشاعر الجاهلي الذائع الصيت علي اساس قصائده علي وفق عينات في نظرية فرويد (الهو، والانا، والانا الاعلي والحيل الدفاعية وادلر (الاهتمام الاجتماعي، ونمط الحياة، والشعور بالدونية والانا الخلاق). عند معالجة البنية النفسية لهذا الشاعر بمنهج نفسي نخلص ان التوترات التي ادت الي الشعور بالدونية واثارة القلق في الهو عنده حبه عبلة وما يمت بصلة تقدمه. فيقترح اناه المنطقي التصرفات الايجابية مثل العفة، والبطولية، والشاعرية بمساعدة آليات الدفاع كالتصعيد والعقلنة حيال تطلبات الهو والبيئة، واناه الاعلي الاخلاقي يسعي الي ان يوصله الي هدفه السامي اي التفوق والكمال والحياة المتعالية؛ فيعد شخصية ناضجة، وكاملة، ومستقلة تنفع المجتمع. ويشكّل سلوكه المعتدل والطبيعي عوامل شتي مثل الغرائز، والدوافع الفطرية، والبيئة، والمجتمع معاً.