المضامين الجهادية والتربوية من خلال مسيرة الامام الحسين(عليه السلام) من مكة المكرمة الى كربلاء المقدسة

ظهرت المضامين الجهادية والتربوية في مسيرة الامام الحسين من مكة الى كربلاء بصور مختلفة ،مرة في صورة فعل او ممارسه ،ومرة اخرى في صورة خطاب ،ومرة في صورة ثناء وتقريع ووعظ وارشاد ،وما صدر عنه بات محط احترام وتقدير الجميع ،فضلا ًعن ذلك دليل ومنهاج عمل للتواقين الى الفضيلة ومكارم الاخلاق ،وللثائرين على الظلم والطغيان والانحراف ،وان ما حدث خلال المسيرة الحسينية كان صراعا ًبين القيم الاخلاقية الاسلامية التي مثلها الامام الحسين ذو السيرة الحسنه ،وبين القيم الجاهلية التي تمثلت بالسلطة الاموية المنحرفة والنوازع القبلية لاهل الكوفة ومن سار على نهجهم . وقد عزم الامام الحسين على الجهاد والشهادة حينما شعر ان دين الامة في خطر ، فتاثر به المخلصون ذوات النفوس الطاهرة ،ونزعوا حب الدنيا من قلوبهم للنجاة بدينهم ، فافاضت خطواته كرم اخلاقه ،فكان قائدا ًومعلما ًومربيا ومحدثا ًوداعية للخير والكرامة ،وهذا ما ابرزه البحث ووفق مضمونين مترابطين ،وخلاصة القول ،فان هذا البحث شخص المضامين الجهادية والتربوية في المسيرة الحسينية بشكل واضح وصريح ومعزز بالادلة وقد وضع بين ايدي الباحثين والمهتمين ليفتح لهم الابواب في التصدي للبحث في المضامين الاخرى .