التباين الاقليمي للمتطلبات الحالية والمستقبلية للمياه وعلاقتها بازمةالمياه في الوطن العربي

يعد الماء قوام الحياة ، وبذلك ركز هذا البحث على الاحتياجات المستقبلية للمياه وعلاقتها بازمة المياه في الوطن العربي ، وقد يكون ذلك انعكاسا للتباين الاقليمي لهذا المورد وتوزيعه الجغرافي . ان الموارد المائية وإدارتها اصبحت من الامور البالغة الاهمية ، وذلك نتيجة لتجنب الازمات المستقبلية التي تنجم عن نقص الماء في سد الاحتياجات المتزايدة بسبب الاستثمار الزراعي والصناعي وزيادة عدد السكان وتعدد الاستخدامات لهذا المورد الحيوي . ان نصيب الفرد في الوطن العربي من المياه لا يتجاوز ٥٠٠ م ٣ / سنة في نهاية القرن الماضي ، اما في العقد الاول من القرن الحادي والعشرون يصل نصيب الفرد ٣٣٧ م ٣ / سنة ، وهذا سيتناقص في الفترة اللاحقة ، وقد تبين ان حجم الموارد المائية المتاحة في الوطن العربي ما يقارب ١٤٠ مليار . م ٣ ، وستكون الحاجة للمياه في العقود الثلاثة القادمة ما يقارب ٥٢٩ مليار م ٣ كان في عام ٢٠٠٠ م فائضا مائيا يقدر ب + ٢ مليار م ٣ ولكن في عام ٢٠١٠ م سيبلغ العجز – ٦٢ مليار م ٣ ويصل هذا العجز الى - ٢٨٠ مليار م ٣ عام ٢٠٣٠ م . وبذلك لابد من بذل الجهود ووضع الخطط المستقبلية اللازمة لحل مشكلة المياه في الفترة اللاحقة من خلال توفير البدائل باقامة مشاريع لعملية تحلية مياه البحر وترشيد استهلاك المياه ومعالجة ازمة المياه ، كذلك من خلال معالجة التباين الاقليمي لهذا المورد ونقل المياه من اقليم الفائض المائي الى اقليم العجز المائي .