شماره ركورد :
33009
عنوان مقاله :
ثقافة المكان واثرها في الشخصية الروائية رواية ( ليلة الملاك) انموذجاً
پديد آورندگان :
الرحاوي, فارس عبدالله بدر معهد اعداد المعلمين, العراق
از صفحه :
263
تا صفحه :
286
چكيده فارسي :
تشكل ثقافة المكان فضاء بنية نصية معرفية في العمل الروائي ، تنهض ببنيات النص التي تشكلها عناصر الرواية ، من افكار وشخصيات واحداث وخيال ...الخ . لذا ، فالمكان هو دالة حركية ثقافية لها قوانينها المعرفية ، يفصح عن وجوده وفعله من خلال امكانية قدرته على التفاعل الحي بين هذه العناصر ، ويشارك في تكوينها وبلورتها بما يتناسب ومساحة الحوار واشكاله ، والصراع الذي يتشكل في الرواية . ولعل قدرة الكاتب الروائي المبدع في عملية انحراف المكان عن وجوده الواقعي الى متخيل ، يعطي الرواية مديات ثقافية ورويوية واسعة ، لاحتمالات كثيرة ومتعددة ، يخلقها الكاتب من خلال السرد ، بحيث تتجاوز معطيات الذاكرة فيحقق بذلك وظائف عديدة تتعلق بتقنيات النص ، وتحقيق التجربة الفنية . ولعل هذا ما نجده في رواية ( ليلة الملاك ) لنزار عبدالستار عندما جعل الموصل متمثلة بالاقليعات ( الموصل القديمة ) مكاناً لاحداث روايته ، ومن رموز الحضارة الآشورية، سنحاريب وآشوربانيبال ، وآسرحدون ، وتفاعل انساق الحوار بينها وبين الرموز الموصلية الحديثة على المستويين المدني والشعبي دليلاً حياً لثقافة هذا المكان . لقد حاول نزار عبدالستار ومن خلال التركيب الفني للشخصيات ، وتداخل الاحداث والصراع تغيير النسق الحواري ، الذي اعتمد تنويعهاً في الجمل ، مابين النحوية والادبية، والثقافية ، كما بدت في الرواية مستويات متنوعة من تداخل اللغات القديمة والحديثة ، او تداخل اللغتين الآشورية والعربية ، وبذلك ، فقد استطاع الراوي ان يجعل من ثقافة المكان فضاء الرواية الذي يطل منه على العالم . اما الباحث فقد تناول ( موضوع ثقافة المكان واثرها في الشخصية الروائية ) من خلال مقدمة تنظيرية بذات العنوان ، مبيناً ان المكان هو مساحة ثقافية ، حركية ، للتفاعل والتواصل مع وبين الآخرين من خلال تلاحم الاحداث وتشابكاتها ، وتفاعل الشخصيات في حواراتها، وان ثقافة المكان في العمل الابداعي تتجاوز حدود المكان الجغرافي الى الزمني المتغير، عندما تمارس الثقافة فعلها الايجابي على مستوى الحضور والتفاعل والتجدد . اما ثقافة المكان في رواية ( ليلة الملاك ) ، فقد عالجها البحث من خلال المعطيات الثقافية والفكرية التي تناولتها الرواية ، وتمحورت في مقدمة وستة محاور : اولا – ثقافة المكان الموصلي القديم ( التاريخي ) . ثانياً – ثقافة المكان الموصلي في محورين : ١ – العادات والتقاليد الموصلية . ٢ – الالفاظ العامية الموصلية . ثالثاً – ثقافة الاحياء الموصلية القديمة والحديثة . رابعا – ثقافة الايام والمناسبات الموصلية . خامساً – ثقافة الفلكلور والتراث الموصلي . سادساً – الرموز الحديثة في ثقافة المكان الموصلي . ان ثقافة المكان الموصلي في الرواية الموصلية هي ثقافة عراقية في كل اصولها وامتدادها التاريخي على مر العصور ، ولا تنفصل عنها ، بل تتحد بها في كل الاعتبارات الفكرية والثقافية والاجتماعية ، ولكن من اجل ان نحقق ثقافة المكان ، فان لكل مكان رجاله ونساءه من مفكرين وفنانين يمثلون هذه الثقافة ومعالمها ، وهذا ما توخاه الباحث في بحثه .
عنوان نشريه :
ابحاث كلية التربية الاساسية
لينک به اين مدرک :
بازگشت