عنوان مقاله :
الوسطية و الموسسات التربوية
پديد آورندگان :
الياسري, سعد محبس طاهر كلية الامام الكاظم ( ع ) الجامعة - اقسام ميسان, العراق
چكيده فارسي :
.انّ الحديث عن الوسطية يستدعي الوقوف لتكوين مفهوم حول الماهية العلمية للوسطية، باعتبارها منهجاً شرعياً بعث به سائر الرسل (ع) من جهة، ومن جهة اخرى باعتبارها قانوناً يمثّل افضل صياغة للمعادلة بين العقل والنفس ()، فربّما كان الاعتراف بصحة مفهوم الوسطية، وتاهيله للتاسيس والصياغة في العلم والعمل، يعد حقيقة مسلمة لا جدال حولها، بما ان (الوسطية هي الميزان والموازنة والتوازن بين الثبات والتغيير بين الحركة والسكون) ()، فالوسطية في العرف الشائع في زمننا تعني الاعتدال في جميع مناحي الحياة العلمية والعملية، كالاعتدال في الاعتقاد والموقف والسلوك والنظام والمعاملة والاخلاق ونحوها، وهذا يعني انَّ الاسلام دين معتدل غير جانح ولا مفرط في شيء من الحقائق (لا ضرر ولا ضرار في الاسلام)()، فليس فيه مغالاة في الدين، ولا تطرف ولا شذوذ في الاعتقاد، ولا استكبار ولا خنوع، ولا ذل ولا استسلام، ولا خضوع وعبودية لغير الله تعالى، ولا تشدد او احراج قال تعالى: {ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج}()، ولا تهاون، ولا تقصير، ولا تساهل او تفريط في حق من حقوق الله تعالى، ولا حقوق الناس، وهو معنى الصلاح والاستقامة(). يدل الصراط المستقيم على الوسطية في مفهومها الشرعي الاصطلاحي، فمثلاً في سورة الفاتحة جعله الله طريق خيار الذين انعم عليهم، وهو بين طريقي المغضوب عليهم والضآلين، وفي سورة البقرة ذكره ثم ربطه بالوسطية، فقال:{يَهْدِي مَن يَشَاءُ الَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}(). وقد استقر عند العرب انهم اذا اطلقوا كلمة (الوسط)، ارادوا معاني: الخير والعدل، والجودة والرفعة والمكانة العالية.
عنوان نشريه :
ابحاث ميسان