السيطرة الدماغية لدى طلبة الجامعة

في اغلب البيئات تتفاوت مستويات الطلبة العلمية وقدراتهم التعلمية على الرغم انهم يتعرضون البيئات التعليمية نفسها وطرائق التدريسية نفسها, لا يعود ذلك الى نقص في قدراتهم او ذكائهم وانما بسبب اختلاف النصف الدماغي المسيطر لدى الطلبة. حيث يتعارض في بعض الاحيان النصف الدماغي المسيطر للطلبة مع النصف الدماغي المسيطر لدى المعلم مما يودي الى تعارض قدراتهم مع النمط التعليمي المتبع. اذ تاتي اهمية هذا البحث من اهمية مفهوم السيطرة الدماغية ، الذي يسلط الضوء على متغير ذي تاثير في حياة طلبة الجامعة ، من خلال دوره في جعل الطالب منسجماً بتطوير قابلياته التعليمية وامكانياته العلمية السليمة في ضوء النجاح الدراسي الذي يحققه الطالب وايضا في قدرته على الانسجام مع الطرائق التدريسية التي يتبعها المعلم في تقديم المادة العلمية ويجعل منه شخصا قادرا على احتواء ما يواجها من صعوبات ومشكلات في مسيرته العلمية وتحمل الافراد المسوولية والسعي الى تحقق الاهداف المرجوة, ومن اهم هداف هذا البحث: 1- تعرف على نوع السيطرة الدماغية السائدة لدى طلبة الجامعية . 2- هل توجد فروق ذات دلالة احصائية في السيطرة الدماغية على وفق متغيرات الجنس-التخصص المستوى الاكاديمي - الوضع الاقتصادي}. ٣-العلاقة بين السيطرة الدماغية ونمطي الشخصية { A - b } لدى طلبة الجامعة. على وفق المتغيرات الجنس ( ذكور، اناث )، التخصص الدراسي انساني ، علمي )، المرحلة الدراسية (اولي، الثانية والثالثة، الرابعة )، واشتملت .وتوصلت العينة البحث على (448) طالب وطالبة من التخصصات العلمية والانسانية في كليات جامعة البصرة الدراسة الى سيادة النصف الايسر من الدماغ على طلبة الجا معة .وقد اوصت الباحثة بضرورة الاهتمام بتدريس نظرية التعلم المستند الى وظائف نصفي الدماغ ، والاستراتيجيات الخاصة لكل نصف دماغي في مرحلة التعليم الجامعي. كما اقترحت العديد من المقترحات منها اجراء جلسات تدريبية للجنة التدريسية من اجل زيادة قدرتهم على التعامل مع الطلبة ، ومن ثم اختيار الطريقة التدريسية المناسبة .