وصف الموت في شعر عمرو بن طهمان الكلابي دراسة في دلالة ملامح الطول في المقاطع الصوتية

يتناول هذا المقال دلالات احد مَلَمحَيْ الكميّة للبنية المقطعية، وهو ملمح الطول، في نصّ عن الموت اللشاعر الصعلوك الامويّ عمرو بن طهمان الكلابي، وذلك من خلال تساوي ملمح الطول في وِحدتَيْ النصّ المدروس عبر علاقة الموت بالفضاء النصّي، الزمن، والجسد في النصّ المدروس.جاءت امراة الى بوذا وهي تحمل صغيرها الميّت بين ذراعيها آملة في ان يعيد اليه الحياة، فقال لها بكلّ هدوء: لا دواء لهذا الداء الذي المّ بك وارهقك الا دواء واحد؛ اذهبي الى المدينة واجلبي لي حبّة خردل من بيت لم يعرف ابدا ايّ ميت(1).هكذا هو الموت اذن؛ ظاهرة عامة تثبت عجز الجميع امام قدرته على سلب الحياة، و تجربة غامضة تعدّدت حولها الروى والتصوّرات في الاديان والحضارات الفلسفات والآداب(2)، لتخلُص جميعها في النهاية الى حلّ وحيد لمقاومته وهو التسليم له والرضا به والاستعداد لما بعده. فـ:كانت كلّ الديانات تهتمّ، كل دين على طريقته الخاصة، بتهيُّء الناس للموت، لموتهم كما لموت الكائن المحبوب(3)، كما سعت الحضارات الى مقاومة الموت من خلال الفنون المختلفة لتخليد آثارها بعد موتها واندثارها لانّه العمل الانسانيّ الوحيد القابل للخلود(4)، وذلك عبر فنون كثيرة كالنحت، الرسم، العمارة، والرقص والموسيقى والادب.