La performance globale de l’entreprise revisitée

اهتم مجموعة من الباحثين في الاقتصاد الجزئي باشكال مردودية المقاولة، منهم من انتهج مقاربة العوامل المشاركة في تحصيلها و منهم من اعتمد المقاربة النسقية. وبقدر ما تعددت التعاريف بقدر ما ازداد الغموض حول المكونات التي يتوجب ادراجها ضمن خانة المردودية الكلية. و هكذا مع توالي النظريات، بدءا بالتنظيم العلمي للعمل ومرورا بالبحوث حول المقاولة اليابانية، اتسعت يوما عن يوم لائحة المكونات لتشمل جوانب لامادية نخص بالذكر منها المرونة و الجودة والتكامل ما بين العوامل. ان اعادة مقاربة المردودية الكلية تمكن بطريقة غير مباشرة من تحديد الاستراتيجيات المتاحة للمقاولة الحديثة. في هذا المقال حاولنا ان نوضح ان المردودية الكلية هي مركب نظري يشمل موشرات متعددة مرتبطة بخمسة ابعاد: البعد المالي (رقم المعاملات وهامش الربح ...) و البعد الاقتصادي (الانتاجية والنمو ...) و البعد الاجتماعي (ارضاء العمال وتحسين ظروف العمل ...) و البعد اتمعي (مستوى الاجور وحجم التشغيل واحترام البيئة) و البعد الاخلاقي (المنافسة الشريفة و احترام المستهلك ...). كما بيننا ان المردودية الكلية مرتبطة بمتطلبات الاطراف المشاركة في العملية الانتاجية و كذا بالاهداف المحددة من طرف ادارة المقاولة. و خلصنا الى ان قياس هذه المردودية لن يتاتى الا عن طريق مقاربة منظومية متوافق عليها بين الاطراف وفق منطق الربح للجميع.