پديد آورندگان :
خليف, سلطان احمد المعهد التقني, العراق , مجيد, مجيد حميد معهد الادارة التقني, العراق
چكيده فارسي :
يمثل الفساد الاداري ظاهرة مرضية استفحلت بين الامم والمجتمعات حتى انها اعتبرت في عداد المستحضرات فضلا عن انها اسهمت في نزع رداءات الحقيقة والبستها صيغ التلون والميوعة ، الى حد ان الممارسين بل المفسدين يمكنهم سرقة المال من جيب مالكه بحجة مستورة ظاهرها التخفيف من اعباء الروتينية وباطنها تخريب النفوس ومن ثم قيادتها نحو المنزلقات وحتى استباحتها في اطار مايسمى بالتسهيلات ، وهذا ما امكن تلمسه في العديد من المجتمعات حتى ان منظمات انهارت وشخصيات تدنست وافراد اصبحوا ضمن اطار المفسدات ، الاّ انه من الضروري جداً ان نستنهض المقومات الصالحة ونعجل في اكمال دائرة المكافحة كون هذه الظاهرة ازكمت الكثير من الانوف ، وقد كان سبيلنا لدعم المكافحين ان نقترح لهم سنداً قوياً وفاعلاً يعالج النفوس المريضة ويضعها امام جادة الحقيقة وقد تمثل ذلك بضرورة استلهام الموروث السماوي الذي يمثل المدخل لقلع الموبقات الملازمة لهذه الظاهرة فعن طريقه تمهد السبل وتستثمر الامكانيات وتقر الحقوق ويكشف عن الواجبات وتوشر الروتينيات فضلا عن اطلاق الصيحات بوجه الخروقات وبالذات عندما تنتهك الحرمات فالشعارات لاتغني فقيراً ، ولا الكتابات تعالج عليلا ولا النداءات تغيث ملهوفا ، فالحلول تكمن في استحضار آليات العمل بالموروثات السماوية ، علماً ان فحوى هذه الآليات يتمثل في اقرار مبدا محاسبة الكبار عما اقترفوه من اخطاء وما اكتسبوه في الظلمات وما حصلوا عليه من هدايا مغلفات في اطار التسهيلات فضلا عن تحديد الممتلكات والتشهير بالمفسدات امام الجماعات الى حد سيادة الاخلاقيات في اطار المدونات المعبرة عنها والمجسدة لروحها ، وهذا يعني مخاطبة العقل البشري من خلال ما اجادت به الموروثات السماوية قوله تعالى (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ اُخْرَى ثُمَّ اِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)(الانعام 164 ) (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ اِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)(سورة ق)