الاقتدار المعرفي واثره في عملية تخطيط المسار الوظيفي للافراد العاملين (دراسة تطبيقية في وزارة السياحة والاثار)

الغرض : تهدف الدراسة الى بحث امكانية تحقيق النجاح في تخطيط المسار الوظيفي للموارد البشرية في وزارة السياحة والآثار وذلك اعتمادا على مايمتلكونه من قدرات معرفية وفكرية عالية ، كذلك تسعى الدراسة الى ايضاح العلاقة التاثيرية بين متغيرات الدراسة من خلال العينة المختارة ، التي بلغت (137) استبانة مشكلة (7%) من حجم المجتمع الاصلي . المنهجية:هذه الدراسة تضمنت العلاقة والاثر بين ابعاد الاقتدار المعرفي بوصفه متغيرا مستقلا، وتخطيط المسار الوظيفيبوصفه متغيرا معتمدا، وقد تضمنت المتغير الاول اربعة ابعاد فرعية ، وتضمن المتغير الثاني نوعين من المتغيرات الفرعية ، وقد تفاعلت هذه المتغيرات لتشكل الاطار الذي تدور حوله الدراسة، ومن خلالها تم ايجاد اساليب افضل للتعامل ولتفعيل دور الاقتدار المعرفي في تطوير عملية تخطيط المسار الوظيفي للعاملين والوقوف على مدى ادراك المدراء والعاملين لاهمية الاقتدار المعرفي في تعزيز عمليات تخطيط المسار الوظيفي واثره في نجاح المنظمة . وانبثقت عنه مجموعة من الفرضيات الرئيسة والفرعية ، ومن اجل تحقيق هدف الدراسة المذكور آنفا والاجابة عن تساولات الدراسة واختبار صحة فرضياتها ، اعتمدت الدراسة وبشكل رئيسي على (الاستبانة) التي تعد الادارة الرئيسية لجمع البيانات والمعلومات ، الى جانب اساليب اخرى كالمقابلات الشخصية للمدراء العاملين ومدراء الاقسام والشعب في الوزارة المبحوثة ، ولغرض تحليل استجابات المبحوثين تم استعمال عدد من الاساليب الاحصائية والمتمثلة (الوسط الحسابي الموزون ، الانحراف المعياري ، معامل التحديد ، التحليل العاملي الاستكشافي) قيمة الدراسة : توصلت هذه الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات النظرية والتطبيقية اهمها ثبتت بان الاقتدار المعرفي يودي دورا مهما لدى الافراد في تحديد كيفية التعامل مع تخطيط المسار الوظيفي ماديا وفكريا بشكل (ملموس وغير ملموس) حيث اثبتت الدراسة ان ابعاد الاقتدار المعرفي كافة كان لها علاقة تاثير ايجابية على متغيرات تخطيط المسار الوظيفي ، كما كان من اهم ما وصّت به الدراسة هو تشجيع الباحثين والدارسين على التوسع في تحليل المفاهيم العملية الاساسية للاقتدار المعرفي كونه من المتغيرات الحديثة والمهمة جدا والاكثر تاثيرا في ضمان النجاح في المنظمات كافة .