پديد آورندگان :
المهداوي, وفاء جعفر الجامعة المستنصرية - كلية الادارة والاقتصاد, العراق , سلمان, احمد هادي الجامعة المستنصرية - كلية الادارة والاقتصاد, العراق
چكيده فارسي :
تُعد المنح والمساعدات الانمائية احد مصادر التمويل الخارجية التي تعتمد عليها البلدان النامية في تمويل عملية التنمية الاقتصادية على مدى عقود من الزمن ساعية من خلالها الى الحد من عجز مصادر التمويل الداخلية واتساع فجوة الموارد المحلية بخاصة المدخرات الوطنية، التي يمكن عَدها سبباً تفسيرياً لانخفاض متوسطات دخول الافراد في معظم البلدان النامية . وقد اجه العراق عزلة شديدة وانغلاق عن العالم ابان حربي الخليج الاولى والثانية وتراكمت المشكلات على مستوى جميع الانظمة المتعاقبة على العراق بعد 2003، لتواجه العلاقات المالية الدولية للعراق مشكلات كبيرة، فقد تحول العراق ابان ذلك التاريخ من دولةٍ مانحة للمساعدات الى دولة متلقية . في عام 2003 استحوذ موضوع المنح والمساعدات اهتمام العالم والدول المانحة، فعقدت من اجلها القمم والمنتديات العالمية ولم تعد المنح والمساعدات ترفاً فكرياً بل هي مطلباً اساسياً لاعادة اعمار العراق بعد عام 2003 . وقد اتضح لنا من خلال الدراسة ان اتجاهات المنح والمساعدات في العراق لم تبوب على وفق الاهداف الانمائية للالفية بدلالة عدم تمويلها لاهداف استراتيجية التخفيف من الفقر . و غياب روية استراتيجية في تصميم قنوات انفاق المنح والمساعدات صوب المحافظات الاكثر حرماناً، مما حد من فاعليتها بشكلٍ ملحوظ .عدم الاتساق والتناغم ما بين التوجهات الوطنية للاستراتيجيات والخطط التنموية والتوزيع الجغرافي للمنحة الامريكية و انعدام العلاقة بين توزيع المنح والمساعدات الامريكية على المحافظات ومعدلات الحرمان الاسري لتلك المحافظات . لذلك يجب مراعاة معدلات الفقر والحرمان بحسب الاسر والوضع الاقتصادي لها عند توزيع المنح والمساعدات بين المحافظات العراقية، على ان تحظى المحافظات الاكثر فقراً وحرماناً بالنسبة الاكبر من قيمة المنح والمساعدات المقدمة من قبل الدول المانحة . احداث نقلة نوعية في اتجاهات الانفاق العام ومساراتهِ بما يتلائم مع الاستراتيجيات الوطنية لتكون المنح من بين الادوات الضاغطة على معدلات الفقر والحرمان ايجابياً بحسب مستوياتها في المحافظات العراقية .