الجواهري في دراسة كمية

تربع الشاعر الخالد و المبدع اللامع محمد مهدى الجواهري (١٨٩٨ -١٩٩٧) على قمة هرم الشعر ليس العربي فحسب بل العالمي و الانساني قاطبة.. وهو اغرب من الخيال و اعجب عجائب الدنيا ، تجاوز كل ما هو مالوف وهو بلا منازع اسطورة عصره. كان هذا الانسان النابض حبا للعراق عربيا و كرديا و انسانيا الصوت الهادر و المعبر عن الاحاسيس و الاماني الوطنية و الانسانية ، و سوف يبقى رمزا لتاخي القوميات و الاديان و المذاهب والطوائف المتعايشة لا يكل من اجل اسعاد الانسان اينما كان . يمتلك الجواهرى نتاجا غزيرا تميز بامتداد القصيدة الى حد يفوق فيه جميع الشعراء العرب وغير العرب. انماز شعره بجزالة الالفاظ وفصاحة النطق و قوة المعاني و سعة الافاق. ليس هناك شاعر كتب عنه النقاد في حياته بقدر ما كتبوا عن الجواهري ولم يلق اي شاعر ما لقيه الجواهري من تقدير وتكريم ، ومع هذا وهو بحاجة الى المزيد من الكشف و التبيين ففيه الكثير من الافاق التي لم تصل اليها يد الباحثين بعد.هذا البحث دراسة احصائية لنتاجه الثر لتبيان عدد القصائد و الابيات و البحور التي نظم عليها و النسب المئوية لها. وهذه وحسب علمي اول دراسة احصائية تجرى لشاعر عربي.