الاغتراب النفسي لدى الطلبة العراقيين الدارسين في الجامعات الاوكرانية وعلاقته ببعض المتغيرات

للاغتراب النفسي خطورة بالغة على الشباب حيث يتميز بكونه شعور الشباب بانفصاله عن ذاته ، وقد تناول هذا الاغتراب العالم اريك فروم من زاوية تكوين الشخصية وهو يرى ان الاغتراب هو نمط من التجربة يرى الفرد نفسه فيها كما لو كانت غريبة عنه ، فالشاب يصبح هنا منفصلا عن نفسه ، فالشباب هو قلب المجتمع النابض والحفاظ عليه وحمايته حفاظا على قواعد المجتمعات وتطوير الشباب وتوجيهه تطوير واصلاح المجتمعات، وما خراب المجتمعات وايغالها في التيه الا نتيجة للاغتراب وابتعاد الشباب عن الحياة الواقعية.واذا كنا نتحدث عن الاغتراب بصفته ظاهرة نفسية انتشرت بين الافراد ، فان الانتقال من اجل التعلم بين المدن والدول ظاهرة غدت شائعة مما يجبر الطلبة على الابتعاد عن محيطهم ليعيشوا في محيط آخر غريب عنهم، وتزداد ظاهرة الاغتراب حدة عند بعض الطلبة الذين يدرسون في بلدان مختلفة تماما عن بلدانهم ، فيعانون من مشاعر الاغتراب التي جعلتهم يشعرون بالانفصال النسبي عن انفسهم او عن مجتمعاتهم اكثر من اي وقت مضى. يتحدد البحث الحالي بالطلبة العراقيين الدارسين في الجامعات الاوكرانية من جميع الاختصاصات والجامعات ومن كلا الجنسين للعام الدراسي (2012 - 2013).