الازمات الاقليمية والدولية واثرها في العلاقات الامريكية التركية (1957- 1964)

بدا الاطار الزمني للعلاقات الامريكية التركية عندما انضمت تركيا الى حلف الناتو عام 1952، اذ ادى التفوق التكنولوجي للولايات المتحدة الامريكية على المستوى العسكري فضلًّا عن، التحالفات التي اعقبت الحرب الباردة، الى قيام علاقة عسكرية بين الدولتين، وقد عمل الحلف بشكل وثيق على مواجهة الاتحاد السوفييتي السابق الذي كان واحدا من التحديات المشتركة حيث شكلت الشيوعية السوفيتية في وقتها تهديدًا مشتركًا بالنسبة للولايات المتحدة وتركيا على حد سواء، وادت الاخيرة دورًا مهمًا، اذ عدت مرتكز استراتيجية الاحتواء الغربية ضد الاتحاد السوفييتي خلال عقود الحرب الباردة، وعلى الرغم من متانة هذه العلاقة الا انها خضعت لاختبار نتيجة حدوث ازمات سياسية، الا ان هذه الازمات لم يكن لها تاثير كبير في طبيعة العلاقات الاستراتيجية بينهما، وذلك يعود لاهمية كل واحد منهما تجاه الآخر في مرحلة الحرب الباردة.