چكيده فارسي :
يذهب بحثنا الى تقديم قراءة لنظرية التلقي, ويبدا بالدخول في تحاور معها, ومناقشة تفصيلاتها منذ ارهاصاتها الاولى, ومساءلة خطواتها الفلسفية والعملية ايضاً, ومن ثم يودّ بحثنا ان يصادر النظرية تحليلاً, فيقدم تحليلاً نصياً لتجربة الشاعر محمد الماغوط, احد رواد قصيدة النثر العربية، ايماناً منها بانّ القراءة النصية الشاملة هي افضل ما يقوم باعادة انتاج النصّ الابداعيّ وكتابته, منطلقين من اثارة جملة من الاسئلة القرائية, متبوعة بتحليل نصيّ لقصيدة الشاعر, وصولاً الى كشف الحقيقة النقدية المرافقة لواحد من اهم النقود ما بعد الحداثية التي اعادت الهيبة للمتلقي والمبدع, وعوّلت على صنع مادة الابداع المقدمة الى المتلقي من المتلقي نفسه, ولم تتوقف امام نتائج قطعية تنتهي اليها، اذ التحليل والمشغل النقديّ ساحة مفتوحة للناقد ومتلقي النصوص الادبية على تنوعها. والبحث تنظيريّ واجرائيّ معاً, ولم يغفل التفصيل في ما جاء به موسسا منهج التلقي (ياوس وآيزر), قطبا مدرسة كونستانس الالمانية, وافتراق نظريتهما عن التلقي الامريكيّ, وقد وجدنا انّ النمط النثريّ في الكتابة الشعرية العربية جديد واشكاليّ, وبه حاجة للفحص التحليليّ فاخترنا نظرية التلقي لذلك تعزيزاً لوجهة نظرنا النقدية.