عنوان مقاله :
تفاعل المسيحيين مع الموسسة العسكرية في بلاد المغرب والاندلس - فترة الموحدين انموذجا –
پديد آورندگان :
شرقي, علي عطية جامعة بغداد - كلية التربية/ابن رشد, العراق
چكيده فارسي :
كان التواجد والتفاعل المسيحي في الحياة السياسية والعلمية والثقافية ليس استثناءً، بل كانت هي القاعدة التي استند اليها التاريخ العربي الاسلامي، الذي سطرته كثير من الكتب في حقب تاريخية مختلفة، وفي هذا البحث حاولنا فيه تجذير بدايات التفاعل المسيحي مع الدولة الموحدية، وقد اتضحت فيه حقيقة تاريخية مفادها ان النصارى او المسيحيين كانوا جزءا طبيعيا من الشرائح التي كانت منضوية للقبائل العربية والافريقية، والتي سكنت العديد من مدن المغرب العربي، وان بعضهم كان جزءا من البلاد المفتوحة حربا، اما البعض الآخر فكان جزءا من اسرى العرب، الذين اصبحوا القاعدة البشرية التي دخلت ضمن حدود وحكم الدولة العربية الاسلامية وحكمها في بلاد المغرب والاندلس، ومن ثم اصبحوا جزءا طبيعيا من العاملين في العديد من مفاصل الدولة. ولاننا نتحدث عن التفاعل المسيحي مع الموسسة العسكرية في بلاد المغرب وتحديدا في مدة الموحدين، فلابد ان نذكر ان هذه الموسسة قد ضمت بقايا الجيش المرابطي من عناصر، صنهاجة والسودان والروم وغيرهم، فضلاً عن الاستعانة بالقبائل العربية التي خضعت لهم من بني هلال وسليم، كذلك تشجيع الاتراك الغز على الالتحاق بجيش الموحدين. وكان الخليفة بصفته القائد العام لهذه الموسسة العسكرية يشرف على عسكره مباشرة، ويستعرض عسكره من حين لآخر، وفي اغلب الاحيان كانت قيادة الجيش تعقد لابناء الخليفة، ولشيوخ الموحدين او ابنائهم، فضلا عن اهتمام الخلفاء الموحدين بصنوف الجيش، فانهم اهتموا بصناعة السفن الحربية، اذ اضافوا العديد منها لاسطولهم العسكري ولاسيما بعد سيطرتهم على اسطول المرابطين، ثم زاد هذا الاهتمام بعد سقوط مدينة المرية سنة(542هـ/1147م)، لموقعها الجغرافي والاستراتيجي المهم. ولقد كان لحنكتهم الادارية والعسكرية، دورها الكبير في استحداث الموحدين ديوانا للجند، يختص بالعسكر النظاميين، وديوانا آخر يسمى بديوان التميز يتراسه كاتب موثوق يسمى كاتب ديوان التميز، ويبدو ان الموحدين ـ خلفاء وامراء وقادة ـ استطاعوا بحكمتهم من ان يشركوا العنصر المسيحي في الموسسة العسكرية، الذين كان لهم نصيب في ان يكونوا فرسان في الحرس الخاص للخليفة، مما يظهر النفوذ الذي تمتعوا به داخل اروقة البلاط الاميري.
عنوان نشريه :
الاستاذ للعلوم الانسانية و الاجتماعية