چكيده فارسي :
انّ هدف الدراسة هو الكشف عن المسائل الخلافية عند البلاغيين ؛ بغية التعرّف على وجهات النظر في الدرس البلاغي ، وطريقة تفكير وتحليل العقل البلاغي آنذاك ، ممّا يُرشدنا الى الانفتاح الفكري . وسُلّطت عدسة البحث على احد فنون علم المعاني ، الا وهو فنّ القصر ، لِما حَظِي به هذا الاُسلوب من اهتمام بلاغي . وانّ هذا البحث يمكّن القارئ من التعرّف على المرجعيات الفكرية للبلاغيين ، اذ كان لها الاثر الابرز في نشاط الخلافات ، فلكلّ عالم رافد فكري , انعكس على الفروض والتحليلات البلاغية. وبما انّ تكوّن الدلالة الانزياحية يُولّد انفتاحاً على الآفاق التاويلية ، جعل علماء البلاغة يبحثون في البنية الكلامية للقصر، التي كانت مساحةً رحبةً لتصاعد الاصوات الخلافية بينهم ، وكثرة الجدل التحليلي لنصوص مختلفة. ودارت الخلافات بينهم حول المصطلح , والاجراء ,والتحليل , وتوجيه الشاهد البلاغي ، ممّا جعلنا نسلط الضوء على هذه المسالة , التي تناثرت في الكتب البلاغية ، واخترنا الخلافات في اُسلوب القصر ليكون مرتكزاً بحثياً، وفق تحديد زمني ، لئلا يصاب البحث بالترهل ، وضياع للمادة العلمية ، ولانّ القرن الثامن الهجري شهد استقرار المصطلحات البلاغية ، فجاء العنوان موسوماً بـ(القصر في خلافات البلاغيين حتّى نهاية القرن الثامن الهجري) .