شماره ركورد :
34914
عنوان مقاله :
مستوى القصصية الروائية (رسالة حي بن يقظان) انموذجاً
پديد آورندگان :
النصر, عبد المنعم عزيز جامعة بغداد - كلية الآداب, العراق
از صفحه :
191
تا صفحه :
220
چكيده فارسي :
لاشك في ان كل امة تبحث عن حالات التالق في نتاجات ابنائها الفكرية والادبية على مرّ العصور، حتى اذا ما اكتشفت عما فيها من عمق ابداع تراها تسارع للاعلان عن ذلك تثبتاً لموقعها المتقدم في عالم الابداع العالمي، ولا بد عندئذ من شهادات تثبت هذا الادعاء، ويبدو ان هناك بعض الاشارات التي تذهب الى ان (رسالة حي بن يقظان) هي شكل من اشكال القصص لكن هذه الاشارة لم تصل بالمتلقي الى درجة اليقين، وعندئذ لا بد ان يوكد حقيقة هذه الاشارات او نطوي صفحاً عنها، ولكن بعد اعادة النظر فيها بشكل علمي يستند الى منهجية البحث العلمي، ظهر انها لم تكن الا قصة او رواية بالمعنى الصحيح ، ولم يكن ذلك ادعاءً بعد ان اثبت هذا البحث الكثير من القدرات الابداعية فيها الى جانب القدرات الفنية وما تتوافر فيه من آليات السرد التي ترتفع بالفن القصصي الى مستويات الابداع من خلال الفكرة والحبكة والشخصيات والاحداث وطبيعة الازمات التي تدور داخل هذه الرواية، ولما تتضمنه من صراعات داخلية او خارجية منطلقة من واقع خاص ومتميز ولاسيما ان بطلها (حي بن يقظان) فقد كان انموذجاً بشرياً فريداً من نوعه، وهذا الاختيار لهذه الشخصية النادرة لم يكن اعتباطاً، وانما كان اختياراً قصدياً من لدن كاتبها (ابن طفيل الاندلسي (500-581هـ) ) وهو في ذلك يهدف الى تحقيق فكرة فلسفية، حاول ان يوظفها من خلال هذا العمل الابداعي وبشكل موفق وناجح، مما هيا الظروف لتكون اول رواية فلسفية تبحث في معضلات انسانية عويصة ومن اهم هذه الافكار الوصول الى حلول ناجحة حول الجدل الذي كان يدور بين القائلين بافضلية الشريعة على الحقيقة او القائلين بافضلية الحقيقية على الشريعة الا انه توصل من خلال هذه الرواية الى انه لا خلاف بينهما وان كلاً منهما يهدف الى معرفة الخالق الموجد لكل هذه الاشياء، ولكن لابد من الفطرة الصافية التي فطر عليها (حي بن يقظان) والعبادة التي نشا عليها (آسال) فهما وجهان للحقيقة التي يبحث عنها الجميع من اجل الوصول الى تحقيق عالم السعادة التي رمز اليها ابن طفيل في تلك الجزيرة النائية التي هي مظهر من مظاهر المدينة الفاضلة وهذا ما ظهر من خلال هذا البحث.
عنوان نشريه :
الاستاذ للعلوم الانسانية و الاجتماعية
لينک به اين مدرک :
بازگشت