عنوان مقاله :
الكوفــــــة ودورها السياسي
پديد آورندگان :
العبودي, ايمان كاظم مزعل جامعة بغداد - كلية العلوم الاسلامية - قسم اصول الدين, العراق
چكيده فارسي :
يتضح لنا مما تقدم ان الكوفة هذه البلدة العظيمة الكبيرة التي امتدت قرون عدة، فكانت شعلة من حروب وحركات سياسية وادبية وعلمية الى ان انطفات مرة واحدة. لذا فاننا نرى ان من انتحى نحو الكوفة يوم مصرت انما تبواها ليبث فيها روح الشقاق، او يبث بارجائها بذور النفاق، ويخبئ بين فجاجها جراثيم الفساد، لذلك لما اينعت وبسقت اغصانها لم يشهد فيها غير الانثيال عن الحق واهله، والميل الى الجور واستمع الى داعية ضلال. آن قرب الكوفة من الصحراء جعل اهلها دائمي الحذر خوفا من اغارات البدو عليها، فكان من ابرز صفاتهم الحرص الشديد على مصالحهم وكثرة تقلبهم ولايمكن الاعتماد عليهم. وكان لاهل الكوفة اتجاهات سياسية مختلفة ولدتها الظروف ، ونرى ايضا ان الخلفاء الامويين كانوا يبدلون ولاة الكوفة باستمرار بسبب موقف العراقيين المعارض للدولة، وقدجمع خلفاء بني امية البصرة والكوفة لامير واحد. وقد عامل الامويين خلفائهم وولاتهم العراقيين معاملة خاصة و استنوا لهم سياسة اختلفت عما استنوه لحكم الولايات الاخرى، ومع كل ابداه خلفاء الدولة وولاتهم من شدة وعنف ومعاقبة زعماء العراق وحرمانهم من ارزاقهم وتشريدهم ونفيهم، واستغلالهم في الفتوحات دون ان يكون لهم فيها نصيبا، فكانوا يرسلونهم الى المناطق البعيدة؛ ليبعدوا عنهم شرهم وخطرهم فشعر اهل الكوفة بسوء المعاملة .. فضلا عن ذلك كانت السياسة تتسم بالتمييز العنصري والسياسة المالية الخاطئة بابقاء الجزية على من اسلم من اهل الذمة الامر الذي دفعهم الى الانضمام الى الثورات ليفوزوا بحرياتهم الشخصية ويحصلوا على المساواة الاجتماعية، على الرغم من ذلك ان خلفاء بني امية لم تكن قدمهم ثابتة في العراق وانما وجدوا انفسهم مهددين باستمرار معارضة العراقيين وثوراتهم وتمردهم عن سلطانهم.