التلوث الاشعاعي و آثاره البيئية بانتشار الامراض السرطانية في محافظة بغداد مستشفى الامل انموذجا)

التلوث يعني حدوث خلل في الحركة التي تنشا بين مجموعة العناصر المكونة للنظام الايكولوجي، وينجم هذا الخلل الدخول نفايات الانتاج والاستهلاك باتجاه النظام الايكولوجي باحجام وانواع تفوق قدرته على التنقية الذاتية لاسيما المواد السامة او المعقدة التي يصعب التعامل معها مما يودي الى اخلال في الحركة التوافقية بين عناصره. والتلوث الاشعاعي من اخطر انواع التلوث الذي عرفه الانسان وتكمن خطورته في تسلله الى جسم الانسان والكائنات الحية المختلفة دون سابق انذار، اذ انه لا يرى ولا يحس ولا يشم، كما انه ينتشر بسهولة في الهواء والتربة والماء، والاصابة به تكون مباشرة كاستنشاق الهواء الواصل الى الرئتين ومن ثم الى خلايا وانسجة الجسم وكذلك عن طريق الجلد نتيجة لوجود شق او جرح في جسم الانسان. واشد حالات التلوث الاشعاعي ضررة ما يصيب المادة الوراثية (DNA) في الكائن الحي مسببة طفرات تودي في النهاية الى احداث اضطرابات في الصفات الوراثية والتي تظهر في صورة تشوهات وامراض معينة تتوارثها الاجيال كما حدث في هيروشيما ونجازاكي في اليابان وتشرنوبل في الاتحاد السوفيتي سابقة.