التطورات الداخلية في الولايات المتحدة الامريكية (1945-1942)

بعد الهجوم الياباني على ميناء بيرل هارير وتدمير الاسطول الامريكي الراسي هناك في كانون الاول 1941 نخلت الولايات المتحدة الامريكية الحرب العالمية الثانية. لقد كان النجاح في الداخل هو مفتاح النجاح في ميادين القتال في الخارج لذلك اتجهت الحكومة الامريكية الى الانتقال بالاقتصاد انتقالا تامة من حالة السلم الى حالة الحرب. وفي هذا الاطار انشا الرئيس روزفلت مكتب ادارة الانتاج ووضعه تحت رئاسة دونالد تيلسون وكان هذا المجلس يقوم بتنظيم الانتاج الحربي ونجح نجاحا كبيرا في التاكد من انتاج البضائع ، كما تم انشاء مكتب التعبئة الحربية الذي قام بتسوية جميع مشاكل توزيع مصادر الثروة، ونظمت الولايات المتحدة الامريكية منهاج التسلح لديها بشكل دقيقحتى تتمكن من مواجهة متطلبات الحرب المتزايدة وكانت الموسسات الغير مسوولة عن التوسع المادي في الانتاج، كما واتجهت المنظمات الحكومية نحو تقييد عرض المنتجات ودخل نظام الحصص حتى شمل مادة اللحم و السكر والزبد والسلع المعلبة و القهوة وكذلك الوقود. واصدر الكونغرس قانون التحكم بالاسعار و مولت الولايات المتحدة 40% من كلفة الحرب غير الضرائب. وخلال الحرب التقق ارباب الصناعات والعمال على منع الاضرابات واغلاق المصانع وان تحل جميع القضايا بالطرق السلمية. وعلى الرغم من وقوع عدد من الاضرايات غير الرسمية وخاصة من قبل عمال المناجم بقيادة زعيمهم جون لويس الامر الذي كان سببا في اثارة الكونغرس لتنقيد قاتون سميت كو تالي: القانون الذي نص على فرض غرامات على كل من يدعو الى الاضراب فان ستي الحرب كانت فترة تحقق فيها الانسجام الصناعي بصورة قلما شهدتها البلاد وانخفضت فيها فسية المظاهرات اقل من الثلث.