چكيده فارسي :
يهدف هذا البحث الى الكشف عن التباين المكاني للبطالة في العراق وتحليل الاسباب والاثار الناجمة عنها وسبل معالجة البطالة والحد من مخاطرها الاجتماعية, الاقتصادية والامنية في المجتمع لذلك كان لزاماَ التعرف على مفهوم البطالة وانواعها واسباب تفشيها واستمرارها, كذلك عرض حجم السكان والاعوام والنسب المئوية للنشيطين منه والنسب المئوية للبطالة وحجمها للمدة من (2003-2016) اذ اظهرت الاحصائيات ان البطالة كانت عام (2003) تشكل نسبة (28,10%) فيما بلغت (15%) عاطلاً في عام (2016 م) فضلا عن احصائيات البطالة على مستوى المحافظات اذ تبين ان محافظة ذي قار تتصدر المحافظات الاخرى اذ بلغت نسبتها (30.01%) لكلا الجنسين فكانت للذكور (46.93%) وللاناث (28.22%) تليها محافظة المثنى ثم نينوى ثم صلاح الدين ويرجع السبب في ذلك الى طبيعة اقتصاد تلك المحافظات المتمحور حول الزراعة والرعي، ويرجع ايضاً الى عدم الاستقرار الامني ولاسيما في محافظات الانبار ونينوى وديالى. وبالمقابل سجلت العاصمة بغداد اقل معدلات البطالة، اذ بلغت (11.77%) لكلا الجنسين ، وكانت نسبة الذكور(10.18%) والاناث (17.14%) . وعلى الرغم من التناسب العكسي بين البطالة والمستوى العلمي، غير اننا نجدها مرتفعة بين حملة شهادة البكالوريوس ، اذ بلغت (16.1%) شكلت الاناث (23.5%) و(13.1%) للذكور وهي اعلى من المعدل العام وبمقارنة مع معدل البطالة للذين لا يحملون شهادة اذ بلغت (16.4%) لكلا الجنسين شكلت الاناث(14.6%) والذكور(17%) لسنة (2016) في حين كانت ادنى المعدلات لحملة الدكتوراه . فضلا عن اعداد العمالة الناقصة وهي اعداد لاتزال كبيرة وموثرة في المجتمع العراقي. وتوصل البحث الى بعض الاستنتاجات ووضع التوصيات الملائمة لها والتي نجدها ضرورية للحد من البطالة في العراق .