پديد آورندگان :
جاسم, نافع سلمان جامعة بغداد - كلية العلوم الاسلامية, العراق , عبد الكريم, محمد حمد
چكيده فارسي :
حينما وضع علماء اللغة قواعد الكلام العربيّ, ليهتديَ بها المتكلِّم الى صواب الكلام ويبتعدَ عن الخطا فيه اخذوا يعلِّلون, ويشرحون الاسباب التي من اجلها استحقّ الكلام حكمًا من الاحكام, وما انْ جاء الخليل, وتلميذه سيبويه حتّى بلغت التّعليلات النّحويّة ذروتها في عصرهما, وكتاب سيبويه تضمّن الكثير منها, وراح العلماء يعلِّلون, وكَثُرَ الخلاف بين العلماء حتّى ظهرت مدرستا البصرة والكوفة, فاخذ علماء كلٍّ من المدرستَيْنِ يتمسّكون بآرائهم متّخذين من التّعليل اداةً لشرح وجهة نظرهم, ثمّ ظهرت مدرسة اخرى عُرفت بالمدرسة البغداديّة وكان اصحابها يَعرضون راي الطّرفَيْنِ ثمّ يُرجِّحون ما يرونه اقرب الى الصّواب, ومِن اركان هذه المدرسة العالم ابو البركات الانباريّ (ت 577هـ), اذ كان عالمًا كبيرًا ذا مقدرة عظيمة على التّعليل النّحويّ, وكان بصريَّ المذهبِ اذ رجّح اغلب آراء البصريّين النّحويّة, وكانت معظم العلل التي ذكرها في كتابَي الانصاف في مسائل الخلاف, واسرار العربيّة. وكان لابن الورّاق اثر كبير على ابي البركات الانباريّ فقد وافقه في اغلب ما قال به من العلل, وكان ابو البركات الانباريّ ذا دراية بالشِّعر, فقد كان يذكر في ردوده اثر الرِّواية الصّحيحة للبيت هي كذا.