وَهْمُ «النَّفْسِ الْباطِنَة» في بابِ (المَفْعولِ ِلاَجْلِه) الضّابِطُ في مَجيءِ الْمَفْعولِ لاَجْلِهِ «الْغَرَضِيِّ » مَصْدَراً (عِلاجِيّاً) في اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّة

ينبني البحثُ على مُحاورة بعض المُسلمّات التقّليديّة الواردة لدى النحُّاة العرب في باب المنصوبات بشكل عامّ، ما تعلق من المُسلمّات بباب (المفعول لاجله) بشكل خاصّ. اذ ينطلقُ البحثُ من مُكاشفة تمهيديّة تتناولُ جدارة استعمال مُصطلح (المفعول لاجله)، وتحُاولُ من بعد نفي المفعوليّة عن (المفعول لاجله)، بل عن كُلّ ما هُو سوى (المفعول الّذي اشترطه النحُّاة للمفعول « النفّسيّ » به). ثُمّ يقصد البحثُ، بالادلّة المُستطاعة، الى امتحان صواب القول بالشّرط لاجله من ضمن ما اشترطوا، مُستعرضا في الموضوع آراء طائفة من النحُّاة مُتقدمّيهم ومُتاخريهم ومُحدثيهم. ويوُضّحُ فينبغي ان « الغرضيُّ » هُو ما يشُترطُ له الشّرطُ النفّسيُّ حسب، اما المفعولُ لاجله « السّببيّ » البحثُ ان المفعول لاجله يكون مصدرا علاجيّا لا نفسياّ