دراسة اسلوبية وظيفية لخطبة 132 في نهج البلاغة

تهدف هذه المقالة الي البحث في اسلوبية خطبة من خطب نهج‌البلاغة، وتستفيد من الاسلوبية وعلومه المرتبطة بها كاللسانيات والنقد الادبي ومعطياته الحديثة. وقد احتوي نهج البلاغة خصائص و ميزات اسلوبية عديدة بما انه كلام الامير (ع) الذي هو في ذروة البلاغة وامام الفصحاء والبلغاء. ونحن نبحث في هذا البحث عن قدرة الامام (ع) في اقناع المخاطبين بابسط التراكيب واقلها، توظيفا الخطاب الادبي خدمة للتبليغ والارشاد. وكل هذا يظهر لنا اذا بحثنا عن النهج وفقا للمنهج الاسلوبي الذي يحلل النص من خلال مستوياته المختلفة، اي مستويات الصوتي والنحوي والبلاغي والدلالي. ونبحث عن جماليات النص اداة لاقناع المخاطبين وارشادهم الي الطريقة المثلي باسلوب امثل وامتن واعلي. والقارئ امام المواجهة للنص يدرك انه ليس مجرد نص جمالي تالق بالعبارات والتراكيب فحسب، بل هناك وظيفة جمالية تاثيرية تستخدم اللغة لتخلق اثراً فعالاً لدي المتلقي.