معرفة جذور شرب الخمر واللهو والمجون في آثار المترسلين «تاريخ بيهقي انموذجًا»

كان الكثير من الآيات القرآنية قد حرّم احتساء الشراب واللهو في المجتمع الاسلامي ونهي عنه بشدّة، ولكن يخطر الى اذهاننا هنا سوال محيرٌ ومثيرٌ للجدل، الا وهو: لماذا ينصرف الاشخاص المسلمون والمومنون في المجتمع الاسلامي للسكر واللهو والمجون والتلذذ في معيشتهم. وبالنظر الى آثار الاقدمين والى حضور الشراب في اكثر آثارهم وجوانب حياتهم، فيمكن للمرء ان يلاحظ تواجد الشراب في المجتمعات الايرانية القديمة؛ اما في كتاب تاريخ بيهقي فيبدو من الضروري التامل في هذا الموضوع بدقةٍ اكبر، لان بيهقي كان انساناً مسلماً ومومناً ولان الغزنويين كانوا حكاماً مسلمين ومتعصبين وكانوا تحت حكم واشراف الخلفاء المسلمين. في هذا المقال سنقوم بدراسة متعمقة ودقيقة لمجالات اللهو وشرب الخمر في الخلافة الغزنوية وفقاً لتاريخ بيهقي واستكشاف ودراسة اسباب انصراف الملوك الغزنويين الي اللهو والمجون ودراسة اراء وافكار مترسل وكاتب كابي الفضل بيهقي.